مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب بدء الأذان

          ░░10▒▒ (بَابُ بِدْءِ الْأَذَانِ)
          قوله تعالى: ({إِذَا نَادَيْتُمْ} [المائدة:58]) كان إذا نُودِيَ إلى الصَّلاة وقام المسلمون إليها؛ قالت اليهود: وقاموا لا قاموا، وصلُّوا لا صلُّوا، وتضاحكوا فيما بينهم استهزاءًا بالصَّلاة وتجهيلًا لأهلها(1)، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
          و(اللَّعب) الأخذ في غير طريق الحقِّ.
          ({ذَلِكَ} [المائدة:58])؛ أي: ذلك الفعل بسبب أنَّهم لا يعقلون أنَّه مآلهم في إجابتهم إليها وما عليهم في استهزائهم بها.
          قوله تعالى: ({إِذَا نُودِي} [الجمعة:9])؛ أي: أُذِّن لصلاة الجمعة.
          ({فَاسْعَوْا} [الجمعة:9])؛ أي: امشوا بالقدم إلى الصَّلاة {وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9]؛ أي: البيع(2) والشِّرى، {ذَلِكُمْ} [الجمعة:9]؛ أي(3) : السَّعي إلى(4) ذكر الله {خَيْرٌ} [الجمعة:9] مِنَ البيع والشِّرى، {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة:9]؛ أي: إن(5) كنتم عالمون بدين الله مؤمنون(6) به.


[1] (لأهلها): مثبت من (ف).
[2] (أي البيع): ليس في (غ).
[3] (أي): مثبت من (ف).
[4] في (ف): (أي)، وهو تحريف.
[5] (إن): مثبت من (ف).
[6] في (ف): (عالمين بدين الله مؤمنين).