مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الحيض

          (♫)
          ░░6▒▒ (كِتَابُ الْحَيْضِ)
          قوله تعالى: ({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} [البقرة:222]) سُئِلَ رسول الله صلعم عن النِّساء إذا حضن كيف يصنع بهنَّ، فأنزل الله هذه الآية.
          و(الْمَحِيْض) هنا الحيض؛ وهو سيلان الدَّم عن المرأة في وقت معلوم(1)، وهو مصدر كالمسير والتيسير(2)، ويجوز أن يكون اسمًا للزَّمان؛ أي: يسألونك عن شأن المرأة وقت حيضها(3).
          ({قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة:222])؛ أي: قذرٌ يتأذَّى به المجامع لنفور طبعه منه.
          ({فَاعْتَزِلُواْ} [البقرة:222])؛ أي: تنحَّوا عنهنَّ في المحيض(4)، وقيل: في مكان الحيض؛ يعني: الفرج.
          ({وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ} [البقرة:222])؛ أي: بالجماع فحسب، فكانوا قبل ذلك يخرجونهنَّ(5) من البيوت، فأُمِرُوا بالاعتزال عن مجامعتهنَّ فقط في تلك الحال(6).
          ({حَتَّىَ يَطْهُرْنَ} [البقرة:222])؛ أي: ينقين(7) ؛ يعني: انقطاع الدَّم(8)، ومَن قرأ {يطَّهَّرنَ} بتشديد الطَّاء والهاء؛ فالمراد: يغتسلن.
          ({فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} [البقرة:222])؛ أي: اغتسلن، ({فَأْتُوهُنَّ} [البقرة222]) أمر إباحة(9) ؛ أي: جامعوهنَّ(10) من الوجه المأمور(11) به وهو الفرج.
          ({إِنَّ اللّهَ(12) يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة:222])؛ أي: مِن إتيان الحائض، وقيل: مِن الذَّنوب كلِّها، ({وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222]) في المجامعة(13) زمان الحيض.


[1] (معلوم): مثبت من (ف).
[2] في (ف): (والسير).
[3] في (ف): (حيفها).
[4] في (ف): (الحيض).
[5] في (ف): (يخرجوهن).
[6] في (ف): (الحالة).
[7] في (ف): (تيقين)، وهو تصحيف.
[8] في (ف): (أي بالانقطاع الدم).
[9] في (ف): (أمرًا بمباحة).
[10] في (ف): (جايعوهن)، وهو تحريف.
[11] في (ف): (والمأمو)، وهو تحريف.
[12] اسم الجلالة: ليس في (ف).
[13] في (ف): (المجاهة)، وهو تحريف.