مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله تعالى: {قل هو القادر}

          ░10▒ (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ} [الأنعام:65])
          أي: ذو القدرة، ومِن حقِّه ألَّا يُوصَف به مطلقًا غير الله، فإنَّه القادر بالذَّات، المقتدر على جميع الكائنات(1)، وما عداه فإنَّما يقدر بإقداره على بعض الأشياء في بعض الأحوال، فلا يقال له: «إنَّه قادر» إلَّا مقيَّدًا أو على قصد التقييد(2)، قال القشيريُّ: ومَن عرَف أنَّه قادرٌ على الكمال خشي سطوات عقوبته عند ارتكاب مخالفته، وأمل لطائف رحمته وزوائد نعمته عند سؤاله وحاجته، لا بوسيلة طاعته، ولكن بإسداء كرامته ومنَّته.
          وفي الباب حديث جابرٍ في (الاستخارة) وهو ظاهرٌ ممَّا مضى في بابه مِن (كتاب الدعوات).


[1] في (غ): (الممكنات).
[2] في (أ): (التقييذ).