مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله تعالى: {أنزله بعلمه والملائكة يشهدون}

          ░34▒ (بَاب قَوْلِهِ(1) تَعَالَى: {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ} [النساء:166])
          أي: أنزل القرآن وهو يعلم أنَّك أهلٌ لإنزاله عليك، ({وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ}) بصحَّة نبوَّتك مِن جهة نزولهم بالوحي عليك.
          قوله تعالى: ({يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق:12])؛ أي: ينزل أمر الله مِنَ السماوات إلى الأرض، فيُنزِل إلى كلِّ سماءٍ مِن أمره ما يريد على مَن فيها مِنَ الملائكة، وكذلك ينزل أمره إلى الأرض بما يريد أن يتعبَّد به الإنس والجنُّ، ومعنى قول مجاهدٍ: يتنزَّل أمره بما يريده في السماوات والأرض.
          وفي الباب حديث البراء بن عازب، ومضى بيانه في بابه مِن (كتاب الدعوات).
          وفي الباب حديث عبد الله بن أبي(2) أوفى، ومضى بيانه في (باب: الدعاء على المشركين بالهزيمة) مِن (كتاب الجهاد).


[1] في (غ): (باب قول الله).
[2] (أبي): ليس في (غ).