مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الغسل

          (♫)(1)
          ░░5▒▒ (كِتَابُ الْغُسْلِ)
          قوله تعالى: ({وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ(2) } [المائدة:6])؛ أي: وإن كنتم قد أصابتكم جنابة وأردتم القيام إلى الصَّلاة؛ فاغتسلوا(3) مِن قبل، و(الجنب): هو الَّذي أصابته الجنابة.
          ({فَاطَّهَّرُواْ} [المائدة:6]) أصله: تطهَّروا(4)، فأُدغِمَت التَّاء في الطَّاء فاجتُلِبَت ألف الوصل؛ لسكون أوَّل الكلام(5) بالإدغام.
          ({وَإِن كُنتُم مَّرْضَى} [المائدة:6]) جمع(6) (مريض).
          ({أَوْ عَلَى سَفَرٍ(7) } [المائدة:6]) ظاهر.
          ({أَوْ جَاء أَحَدٌ(8) مَّنكُم} [المائدة:6]) مضى بيانه.
          ({فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء} [المائدة:6]) يجيء تفسيره في (التَّيمُّم) إن شاء الله.
          ({مَا يُرِيدُ اللّهُ} [المائدة:6])؛ أي: فيما فرض عليكم مِنَ الوضوء والغسل من الجنابة(9)، أن يجعل عَلَيْكُم في الدين مِّنْ حَرَجٍ؛ أي: مِن ضيق(10) في الدِّين، فرخص(11) في التَّيمُّم كما يجيء.
          ({وَلَـكِن يُرِيدُ(12) لِيُطَهَّرَكُمْ} [المائدة:6])؛ أي: من الأحداث والجنابة فأمركم بالماء والتُّراب عند عدمه.
          ({وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} [المائدة:6]) بما تعبَّدكم به مِن محاسن الشَّريعة الَّتي لم يتعبَّد بها غيركم مِنَ الأمم.
          ({لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6])؛ أي: لكي تشكروا الله على نعمه عليكم بطاعتكم إيَّاه في الأوامر والنَّواهي.
          قوله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ(13) } [النساء:43]) نهي عن التَّعرُّض للسُّكر في وقت يعلمون أنَّ عليهم فيه صلاة يجب أن يؤدُّوها(14)، والآية منسوخة(15) بآية تحريم الخمر.
          ({وَأَنتُمْ سُكَارَى} [النساء:43])؛ أي: من الخمر.
          ({حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} [النساء:43])؛ أي: ما تقرؤون في الصَّلاة.
          ({وَلاَ جُنُبًا} [النساء:43])؛ أي: مجتنبين(16)، وهم الَّذين أصابتهم / جنابة، يقال: أجنب فهو مجنب وجنب؛ بالفتح فهو جنب، ولا يُثنَّى ولا يُجمَع ولا يؤنَّث؛ لأنَّه مِن أبنية المبالغة، وهو مِنَ المجانبة(17) ؛ لأنَّه مجانب للطَّهارة، وهو نصب على الحال عطف على {وَأَنتُمْ سُكَارَى} [النساء:43].
          ({إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ(18) } [النساء:43])؛ أي: إلَّا مسافرين فتتيمَّمون(19) وتصلُّون.
          ({حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ} [النساء:43]) تقديره: ولا جنبًا حتَّى تغتسلوا إلَّا عابري سبيل.
          ({وَإِن كُنتُم مَّرْضَى} [المائدة:43]) ظاهرٌ.


[1] (بسم الله الرمن الرحيم): مثبت من (ف).
[2] ({فَاطَّهَّرُواْ}): مثبت من (ف).
[3] في (ف): (فاغسلوا).
[4] في (ف): (فتطهروا).
[5] في (ف): (الكلمة).
[6] في (ف): (جميع).
[7] ({سَفَرٍ}): ليس في (ف).
[8] ({أَحَدٌ}): ليس في (ف).
[9] (الجنابة): ليس في (ف).
[10] في (ف): (ضييق)، وهو تحريف.
[11] في (غ): (وخص)، وهو تحريف.
[12] زيد في (ف): (الله).
[13] ({لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ}): ليس في (غ).
[14] في (ف): (يؤدونها).
[15] في (غ): (مفتوحة)، وهو تحريف.
[16] في (غ): (مجتبين)، وهو تحريف.
[17] في (ف): (المحانية).
[18] في (ف): (سبيلًا).
[19] في (غ): (فتيممون)، وهو تحريف.