مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الصلاة

          (♫)
          ░░8▒▒ (كِتَابُ الصَّلَاةِ)
          قال الشَّيخ السهرورديُّ في «العوارف»: اشتقاق «الصَّلاة»، قيل: من «الصَّلى» وهو النَّار والخشبة المعوجَّة إذا أرادوا تقويمها تعرض(1) على النَّار ثمَّ تُقوَّم، وفي العبد اعوجاج لوجود نفسه الأمَّارة بالسُّوء، وسبحات وجه الله الكريم الَّتي لو كشف حجابها؛ أحرقت مَن أدركت، يصيب بها المصلِّي مِن وهج السَّطوة الإلهيَّة والعظمة الرَّبَّانيَّة ما يزول به اعوجاجه، بل يتحقَّق به معراجه، فالمصلِّي كالمصطلي بالنَّار، ومَن اصطلى بنار الصَّلاة وزال بها اعوجاجه لا يُعرَض على نار جهنَّم إلَّا تحلَّة القسم، وقيل غير ذلك.


[1] في (غ): (تعريض)، وهو تحريف.