مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب استتابةالمعاندين و المرتدين وقتالهم

           (♫)
          ░░88▒▒ (كِتَابُ اسْتِتَابَةِ الْمُعَانِدِينَ وَالْمُرْتَدِّينَ وَقِتَالِهِمْ)
          ░1▒ (بَابُ إِثْمِ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ وَعُقُوبَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
          قوله تعالى: ({إِنَّ الشِّرْكَ} [لقمان:13]) سبق تفسيره في (سورة لقمان) من (كتاب التَّفسير(1)).
          قوله تعالى: ({لَئِنْ(2) أَشْرَكْتَ}) أوَّله: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ...} [الزمر:65]؛ أي: ولقد أُوحِيَ إليكَ يا محمَّد وأُوحِيَ إلى كلِّ واحدٍ من الَّذين قبلك من الأنبياء لئن أشركت بي وعبدتَ غيري، ({لَيَحْبَطَنَّ(3) } [الزمر:65])؛ أي: بطلت وفسدت أعمالك الصَّالحة الَّتي عملتها قبل الشِّرك، فلم يكن لها(4) ثوابٌ.
          وقوله: ({وَلَتَكُونَنَّ(5) مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65]) بيانٌ لقوله: ({لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر:65])؛ لأنَّ مَن حَبِطَ عمله(6) ؛ ذهب تعبه وعناؤه هدرًا ولم يحصل من عمله نفعٌ وكان خاسرًا خائبًا.
          وفي الباب حديث عبد الله بن مسعودٍ، ومضى بيانه في (باب: ظلم دون ظلم) من (كتاب الإيمان).
          وفي الباب حديث أبي بكرة، ومضى بيانه في (باب: ما قيل في شهادة الزُّور) من (كتاب الشَّهادات).
          وفي الحديث أنَّ أكبر الكبائر؛ الشِّرك، وهذا ظاهرٌ لا خفاء به.
          وفي الباب حديث عبد الله بن عمروٍ، ومضى بيانه في (باب: اليمين الغموس) من (كتاب الأيمان والنُّذور).


[1] (من كتاب التفسير): ليس في (غ).
[2] في (أ) و(غ): (ولئن).
[3] في (أ) و(غ): (لحبطت).
[4] (لها): ليس في (غ).
[5] في (أ): (وليكونن).
[6] في (غ): (عملًا).