مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الإجارة

           (♫)
          ░░37▒▒ (كِتَابُ الإِجَارَةِ)
          قال في «المُغْرِب»: (الإجارة) تمليك المنافع بعوَضٍ شرعًا، وفي اللغة: اسمٌ للأجرة، وهي كِرَاءُ الأجير، وقد أجره إذا أعطاه أجرَه.
          ░1▒ (بَابُ اسْتِئْجَارِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ)
          قوله تعالى: ({إِنَّ خَيْرَ}(1))، أوَّله: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا} [القصص:26]؛ أي: إحدى البنتين وهي صفُّوراء لأبيها: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} [القصص:26]؛ أي: اِتَّخِذه أجيرًا لرعي أغنامنا وسقيها والقيام بمصالحها، {إِنَّ خَيْرَ} [القصص:26]؛ أي: إنَّ خيرَ مَنِ اتخذته أجيرًا(2) القويُّ في بدنه الأمين [في عفافه؛ أي: هو أمينٌ على ما يُجعل في يديه لا يخون فيه، وقال ابن عبَّاس: القويُّ فيما يلي الأمين](3) فيما استُودِع، ثمَّ إنَّ الإجارة لا تنعقد إلَّا بإيجابٍ وقَبولٍ.
          وفي الباب: حديث أبي موسى الأشعريِّ، ومضى شرحُه في (باب: أجر الخادم إذا تصدَّق بأمر صاحبه غيرَ مُفسِدٍ) في (كتاب الزكاة).


[1] زيد في (ف): (أي إنَّ خير مَنِ استأجرتَ).
[2] في (ف): (أجرًا).
[3] ما بين معقوفين سقط من (ف).