مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قول الله تعالى: {ولتصنع على عيني}

          ░17▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه:39])
          أوَّله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي} [طه:39] قال عكرمة: ألقى الله على موسى حُسنًا وملاحةً، ما رآه أحدٌ إلَّا أحبَّه، ({وَلِتُصْنَعَ(1) عَلَى عَيْنِي} [طه:39])؛ أي: ولتربَّى وتغذَّى بمرأًى منِّي، وقيل: أي(2) : على علمٍ منِّي، وقيل: أي: على محبَّتي وإرادتي، وفيه: جواز إطلاق الحواسِّ والجوارح على الله تعالى، لا على معنى إطلاقها على المخلوقين.
          (قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14]) سبق تفسيره في (سورة {اقْتَرَبَتِ}) مِن (كتاب التفسير)
          وفي الباب حديثا ابن عمر وأنس، ومضى بيانهما في (باب: ذكر الدجَّال) مِن (كتاب الفتن).


[1] في (أ): (ولتصتع).
[2] (أي): ليس في (غ).