مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الزكاة

          (♫)
          ░░24▒▒ (كِتَابُ الزَّكَاةِ)
          قال في «النِّهاية»: أصل الزَّكاة: الطَّهارة والنَّماء والتَّزكية(1) والمدح، وكلُّ ذلك قد استعمِل في القرآن والحديث، ووزنها: (فَعَلَةٌ(2)) كالصَّدَقَة(3)، فلمَّا تحرَّكت الواو وانفتح ما قبلها؛ انقلبت ألفًا، وهي من الأسماء المشتركة بين المخرج والفعل، فيطلق على العين؛ وهي الطَّائفة مِن المال المزكَّى بها، وعلى المعنى: وهو التَّزكية.
          ░1▒ (بَابُ وُجُوبِ الزَّكَاةِ)
          قوله تعالى: {أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} [البقرة:43]؛ أي: المفروضة، وهي الصَّلوات الخمس {وَآتُواْ الزَّكَاةَ} [البقرة:43]؛ أي: أدُّوا الزَّكاة الواجبة زكاة(4) الأموال كلِّها، وهذا نصٌّ على وجوبها.
          قوله: (يَأْمُرُنَا...) إلى آخره، مضى بيانه في (بدء الوحي) في (قصَّة هرقل).


[1] في (ف): (والتزكيته).
[2] في (ف): (قعلة).
[3] في هامش (ف): (الزكاة).
[4] (زكاة): ليس في (ف).