مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق

          ░27▒ (بَاب مَا جَاءَ فِي تَخْلِيقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْخَلَائِقِ)
          هذا إشارةٌ إلى بيان مذهب أهل الحقِّ وأئمَّة المسلمين، وهو أنَّ العالم حادثٌ، كان بقدرة الله وخلقه بعد أن لم يكن، وأنَّه قابلٌ للفناء، وأنَّ له صانعًا قديمًا لم يزل ولا يزال واجبٌ وجوده لذاته ممتنعٌ عليه العدم لذاته، لا خالق سواه متَّصفٌ بجميع صفات الكمال، منزَّهٌ عن جميع جهات النقصان. /
           وفي الباب حديث ابن عبَّاسٍ، وهو ظاهرٌ ممَّا مضى في (باب قوله ╡ : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ...} الآية[آل عمران:190]) مِن (سورة آل عمران) مِن (كتاب التفسير) وفي بابه مِن (كتاب الطهارة).