مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا}

          ░49▒ (بَاب قَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} [المعارج:19])
          أي: إنَّ جنس الإنسان خُلق جزوعًا على الشدائد، ضجورًا ممَّا يثقل على طباعه.
          و(الهلع) أشدُّ الجزع وأفحشه مع الحرص والضجر، وقيل: هو الذي فسَّره الله تعالى بقوله: {إِذَا مَسَّهُ...} إلى آخره[المعارج:20]؛ أي: إذا مسَّه الضرُّ والفقر؛ جزع، وإذا أصابه الغنى والسعة؛ منع الحقوق.
          وفي الباب حديث عمرو بن تغلب، ومضى بيانه في (باب مَن قال في الخطبة بعد الثناء: أمَّا بعد) مِن (كتاب الجمعة).