مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه}

          ░16▒ (بَابُ قَوْلِه تَعَالَى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص:88])
          سبق تفسيره في (سورة القصص) مِن (كتاب التفسير)(1).
          قال أبو القاسم القشيريُّ: فائدة تخصيص الوجه بالذكر هنا أنَّه لا يعرف وجود وجهه إلَّا بالخبر(2) والنقل دون العقل، فخصَّ الوجه بالذكر؛ لأنَّ في بقاء وجهه بقاء الحقِّ بصفاته، والله تعالى حيٌّ بحياةٍ(3) سرمديَّةٍ مستمرَّةٍ في الآزال والآباد، جلَّت عن مدد العناصر، أو معونةٍ مِنَ الباطن والظاهر؛ لأنَّه صمدٌ لا يتطرَّق إليه التأثير، قيُّومٌ لا يعتريه التغيير.
          وفي الباب حديث جابرٍ، ومضى بيانه في (باب قوله ╡ : {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ} [الأنعام:65]) مِن (سورة الأنعام) مِن (كتاب التفسير).


[1] (مِن كتاب التفسير): ليس في (غ).
[2] في (أ) و(غ): (بالخير).
[3] في (غ): (بصفات).