التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

          4243- قوله: (حَدَّثَنَا الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ): قال الجيَّانيُّ في «تقييده»: (وقال _يعني: البُخاريَّ_ في «سورة الزمر»: حدَّثني الحسن، أخبرني إسماعيل بن خليل، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن سليمان، عن زكريَّا، عن عامر، عن أبي هريرة مرفوعًا: «إنَّي أوَّل من يرفع رأسه..»؛ الحديث [خ¦4813]، وقال في «غزوة خيبر»: «حدَّثنا الحسن، حدَّثنا قرَّة بن حبيب» [خ¦4243]؛ فذكر هذا المكان، قال الحاكم أبو عبد الله: هو الحسن بن شجاع البلخيُّ(1) إن شاء الله أو ألبتَّة، وقال أحمد ابن حنبل: [ما جاءنا من خراسان أحفظ من الحسن بن شجاع، وقال أبو نصر: كان أبو حاتم سهل بن السَّرِي الحافظ الحذَّاء البخاري يقول في](2) الحسن عن إسماعيل بن خليل: إنَّه الحسن بن شجاع أبو عليٍّ البلخيُّ، وكان يقول في الحسن عن قرَّة بن حبيب المذكور في «غزوة خيبر»: هو الحسن بن محمَّد بن الصَّبَّاح الزعفرانيُّ، وكذلك نسبه أبو عليٍّ ابن السَّكَن في نسخته، انتهى، وقد كتب تحت (حدَّثنا الحسن) في أصلنا بعضُ فضلاء الحنفيَّة: (يقال: هو الزعفرانيُّ)، والظاهر أنَّه أخذه من الدِّمْياطيِّ، ثُمَّ إنَّي رأيت شيخنا الشارح نقله كذلك عن خطِّ الدِّمْياطيِّ، انتهى، وقال المِزِّيُّ في «أطرافه» في المكان الذي في (الزمر): (قيل: إنَّ الحسن هذا هو ابن شجاع البلخيُّ الحافظ)، انتهى، ولم يقيِّده في الحديث الذي نحن فيه، بل قال: (الحسن عن قرَّة)، وقال الذهبيُّ في «تذهيبه» _وهو في أصله_ ما لفظه: (الحسن عن قرَّة بن حبيب، وعنه: البُخاريُّ، قيل: هو ابن محمَّد الزعفرانيُّ).


[1] في (أ): (الثلجي)، والمثبت من مصدره، وهو الصواب.
[2] ما بين معقوفين ساقط من (أ)، وهو مثبت من مصدره.