التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب مرجع النبي من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم

          قوله: (إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ): تَقَدَّم أنَّ (قُرَيظة): بضمِّ القاف، وفتح الراء، وبالظاء المعجمة المشالة؛ قبيلةٌ من يهود خيبر، وقد دخلوا في العرب على نسبهم إلى هارون أخي موسى صلى الله عليهما وسلَّم [خ¦12/5-1501]، قال الدِّمياطيُّ تُجاه قوله: (ومخرجِه إلى بني قُرَيظة): (كانت _يعني: غزوة بني قُرَيظة_ في ذي القعدة سنة خمس)، انتهى.
          اعلم أنَّه ◙ لمَّا انصرف من الخندق، ودخل المدينة يوم الأربعاء، ولمَّا انصرف ووضع السلاح؛ جاءه جبريل ◙ الظهر، فقال: (إنَّ الملائكة ما وضعتِ السلاح بعدُ، إنَّ الله يأمرك أن تسير إلى بني قُرَيظة، فإنَّي عامدٌ إليهم، فمُزلزلٌ بهم)، فحاصرهم رسول الله صلعم خمسة عشر يومًا، وقيل: خمسًا وعشرين، وقصَّتهم مشهورة فلا نطوِّل بها، والله أعلم.