التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب غزاة أوطاس

          قوله: (بابُ غَزْوَةِ(1) أَوْطَاسٍ): تَقَدَّم في أوَّل (غزوة حُنين) أنَّها يقال لها: غزوة حُنين، وهوازن، وأوطاس، سُمِّيَت بـ(أوطاس) باسم الموضع الذي كان فيه الوقعة أخيرًا حيث اجتمع فلَّالهم، وتوجَّه إليهم أبو عامر الأشعريُّ [خ¦64/54-6240]، والوطيس: التنور، وفي هذه الغزوة قال ◙: «الآن حمي الوطيس»، حيث استعرتِ الحرب، وهي من الكلم التي لم يُسبَق إليها النَّبيُّ صلعم، وهنَّ جماعة كلم؛ منها: «لا يَنْتَطح فيها عنزان»، و«مات حَتْفَ أنفه»، و«لا يُلدغ المؤمن مِن جُحر مرَتين»، و«يا خيل الله اركبي»، و«الولد للفراش، وللعاهر الحجر»، و«كلُّ الصَّيد في جوف الفَرا»، و«الحرب خَدعة»، و«إيَّاكم وخضراءَ الدِّمَن»، و«إنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبِيع لمَا يقُتُل أو يُلِمُّ»، و«الأنصار كَرشي وعَيبَتي»، و«لا يجني على المرء إلَّا يده»، و«الشديد مَن غلب نفسه»، و«ليس الخبر كالمعاينة»، و«المجالس بالأمانة»، و«اليد العليا خيرٌ مِن اليد السفلى»، و«البلاء مُوَكَّل بالمنطق»، و«النَّاس كأسنَان المشْط»، و«ترك الشرِّ صدقة»، و«أيُّ داءٍ أدْوَأ مِن البُخل»، و«الأعمال بالنيَّات»، و«الحياء خيرٌ كلُّه»، و«اليمين الفاجرة تدع الديار بَلَاقِعَ»، و«سيِّد القوم خادمهم»، و«فضل العلم خيرٌ مِن فضل العبادة»، و«الخيل في نواصيها الخير»، و«عِدَة المؤمن كأخذٍ باليد»، و«أعجل الأشياء عقوبةً البغيُ»، و«إنَّ مِن الشعر لَحِكَمًا»، و«الصحة والفراغ نعمتان»، و«نيَّة المؤمن خير مِن عمله»، و«الولد أَلْوَطُ»، و«استعينوا على الحاجات بالكتمان، فإنَّ كلَّ ذي نعمة محسود»، و«المكر والخديعة في النار»، و«من غشَّنا؛ فليس منا»، و«المستشار مؤتمن»، و«الندم توبة»، و«الدالُّ على الخير كفاعله»، و«حبُّك الشيء يُعمِي ويُصِمُّ»، و«العارية مؤدَّاة»، و«الإيمان قيَّد الفَتْكَ»، و«سبقك بها عكاشة»، و«عَجِبَ ربُّكم من كذا»، و«قُتل صبرًا»، و«ليس المسؤول بأعلم من السائل»، و«لا ترفع عصاك عن أهلك»، و«لا تضحِّي بشرقاء(2)»... إلى غير ذلك ممَّا يطول ذكره، ذكر ذلك مغلطاي في «سيرته» في سريَّة عمير ابن عديٍّ الخطميِّ إلى عصماء بنت مروان، والله أعلم.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (غزاة).
[2] في (أ): (شرقاء)، والمثبت من المصادر.