التلقيح لفهم قارئ الصحيح

أبواب تقصير الصلاة

          ░░18▒▒ (بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّقْصِيرِ)...إلى (كِتَاب التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ)
          يقال: قَصَرَ المسافرُ الصَّلاةَ وقَصَّرها؛ بتخفيف الصَّاد وتشديدها؛ لغتان مشهورتان، التَّخفيف أفصحُ وأشهر، وبه جاء القرآن، وقد استعمل البخاريُّ اللُّغة الأخرى، قال شيخنا: (وأقصرتُها) انتهى، ولم أرَ أنا هذه(1)، وحكاها بعضُهم عن الواحديِّ.
          فائدةٌ: قصر الصَّلاة كان في السَّنة الرَّابعة من الهجرة على القول به، نبَّه عليه غير واحد، وهذا على القول بأنَّها فُرِضَتْ أربعًا على النَّاس إلَّا الصُّبح والمغرب، ثمَّ خُفِّف عن المسافر، وقد قدَّمتُ الأقوال في ذلك في أوَّل (الصَّلاة) [خ¦350].
          قوله: (حَتَّى يُقَصِّر): هو بتشديد الصاد المكسورة على ما استعمله البخاريُّ، وعلى اللُّغة الفصحى: (يَقْصُر)؛ بفتح أوَّله، وسكون ثانيه، وضمِّ ثالثه.


[1] (أنا): ليس في (ج).