التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب غزوة ذات السلاسل

          قوله: (بَاب غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ): قال الدِّمْياطيُّ: كانت في جمادى الآخرة سنة ثمان، وكانت قبل سريَّة الخَبَط، وكانت الخَبَط في رجب سنة ثمان)، انتهى، و(السَّلاسِل): بفتح السين الأولى، وكسر الثانية المهملتين على المشهور على الألسنة، وقال السُّهيليُّ: (بضمِّ السين الأولى، وكسر الثانية: ماء بأرض جذام، به سُمِّيت الغزاة)، وفي «النِّهاية»: (هو بضمِّ السين الأولى، وكسر الثانية؛ ماء بأرض جذام، به سميت الغزوة، وهو في اللُّغة: الماء السَّلسال، وقيل: بمعنى: السَّلسال)، انتهى، وقد اقتصر المحبُّ الطَّبريُّ في «أحكامه» على ضمِّ السين الأولى، وكسر الثانية.
          وقيل: سُمِّيَت ذات السَّلاسل؛ لأنَّ المشركين ارتبط بعضهم إلى بعض؛ مخافة أن يفرُّوا.
          تنبيه: ذكر النَّوويُّ في «تهذيبه» غزوة ذات السَّلاسل وتاريخَها، ثُمَّ قال عن ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: إنَّها كانت بعد مؤتة فيما ذكر أهل المغازي سوى ابن إسحاق، فإنَّه قال: هي قبل مؤتة(1)، انتهى.
          قوله: (قَالَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ): تَقَدَّمت ترجمته [خ¦90].
          قوله: (قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عُرْوَةَ): (ابن إسحاق): هو محمَّد بن إسحاق بن يسار، إمام أهل المغازي، تَقَدَّم [خ¦663]، و(يزيد) بعده: لعلَّه ابن رُومان، والله أعلم.
          قوله: (بِلَادُ بَلِيٍّ): هو بفتح الموحَّدة، وكسر اللَّام، وتشديد الياء، بوزن (عَلِيٍّ)، والنسبة إليها: بَلَوِيٌّ.
          قوله: (وَعُذْرَةَ): هو بضمِّ العين المهملة، وإسكان الذَّال المعجمة، وهذا معروف ظاهر.
          قوله: (وَبَنِي الْقَيْنِ): هو بفتح القاف، وإسكان المثنَّاة تحت، وبالنُّون، وهذا ظاهرٌ معروفٌ.


[1] في (أ): (تبوك)، وفي المطبوع من مصادره: (مؤتة) كالمثبت، وهو الصواب، والذي في «سيرة ابن هشام» عن ابن إسحاق ░4/280▒ تأخُّر ذكر غزوة ذات السلاسل عن مؤتة، ولم ينصَّ على أنَّها كانت قبل مؤتة، فيَحتمل أنَّه نصَّ على ما ذكره ابن عساكر في رواية غير البكَّائي، انظر «سبل الهدى والرشاد» ░6/270▒.