التلقيح لفهم قارئ الصحيح

كتاب العيدين

          ░░13▒▒ (بَابٌ: فِي الْعِيدَيْنِ وَالتَّجَمُّلِ فِيهِ)...إلى (كتاب الوِتْرِ)
          فائدةٌ: أوَّلُ عيدٍ صلَّاه النَّبيُّ صلعم عيدُ الفطر من السَّنة الثَّانية من الهجرة، وفي «أبي داود» و«النَّسائيِّ» من حديث أنسٍ ☺: قدم رسولُ الله صلعم المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان؟» قالوا: كنَّا نلعب في الجاهليَّة، فقال ╕: «إنَّ الله قد أبدلكم خيرًا منهما؛ الأضحى والفطرُ»، إسناده صحيح، والله أعلم.
          فائدةٌ: عن القَموليِّ مِن مُتأخِّري الشَّافعيَّة ما لفظه: (فائدةٌ: التَّهنئة بالعيد والشهور والأعوام مباحٌ ليس بسُنَّة(1) ولا بدعة، قاله أبو الحسن الحافظ المقدسيُّ) انتهى، ومراده عليُّ بن المُفضَّل ابن عليٍّ المقدسيُّ الإسكندرانيُّ المالكيُّ، والله أعلم، ثمَّ رأيت بعض مشايخي نقل ذلك، فقال ما لفظه: (فائدةٌ: نقل المنذريُّ الحافظ عن الحافظ أبي الحسن المقدسيِّ: أنَّه سئل عن الهناء في أوَّل الشُّهور والسِّنين أهو بدعة أم لا؟ فأجاب: بأنَّ النَّاس لم يزالوا مُختلِفين في ذلك، والذي أراه أنَّه مباح، ليس بسُنَّة ولا بدعة) انتهى، قال شيخنا: (والعيد مثل ذلك).


[1] في (ج): (سنة).