التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب غزوة زيد بن حارثة

          قوله: (بابُ غَزْوَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ): ما أدري ما أراد الإمامُ الحافظ شيخ الإسلام البُخاريُّ بهذه الغزوة، فإن قيل: إنَّه أراد غزوة مؤتة؛ فغزوة مؤتة تأتي [خ¦64/44-6184]، وهي في سنة ثمان، وإن أراد غيرها؛ فقد بعثه صلعم أميرًا على عدَّة سرايا، والذي يحضرني الآن منها: الفَرْدة؛ اسم ماء، ومنها: سريته إلى بني سُلَيم بالجَموم، ومنها: سريَّته إلى العِيص، ومنها: سريَّته إلى الطَّرَف، ومنها: سريَّته إلى حِسْمَى، ومنها: سريَّته إلى وادي القرى، ومنها: سريَّته إلى مدين، ومنها: سريَّته إلى أمِّ قِرْفة، وتواريخ هذه السرايا معروفة في كتب المغازي، وكونُها جَعَلَها البُخاريُّ بعد خيبر؛ فلا أعلم أرسله ◙ بعد خيبر إلى مكان أميرًا إلَّا لمؤتة، والسرايا التي ذكرتها إنَّما كانت قبل خيبر، فينظر ما أراد البُخاريُّ بهذه الغزوة، والله أعلم.