التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نظر أنس إلى الناس يوم الجمعة فرأى طيالسة

          4208- قوله: (عَنْ أَبِي عِمْرَانَ): هذا هو عبد الملك بن حَبيب، أبو عمران الجونيُّ، ويقال: الكنديُّ، البصريُّ، أحد علماء البصرة، عن أنس بن مالك، وجندب بن عبد الله، وعائذ بن عمرو المزنيِّ، وطائفةٍ، وعنه: سليمان التيميُّ، وابن عون، وشعبة، والحمَّادان، وخلقٌ، وثَّقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: (صالحٌ)، قال الفلَّاس: (تُوُفِّيَ سنة ثمان وعشرين ومئة، وقيل: سنة تسع).
          تنبيهٌ: لهم عبد الملك بن حَبيب القُرْطبيُّ، وهو أحد الأئمة، ومصنِّف «الواضحة»، كثير الوهم، صُحفيٌّ، وكان ابن حزم يقول: (ليس بثقة)، وقال الحافظ أبو بكر بن سيِّد الناس جدُّ الشيخ فتح الدين في «تاريخ أحمد بن سعيد الصدفيِّ» [في] توهية عبد الملك بن حبيب، وأنَّه صُحفيٌّ لا يدري الحديث، قال أبو بكر: (وضعَّفه غير واحد، قال: وبعضهم اتَّهمه بالكذب)، له ترجمة في «الميزان»، قال الذهبيُّ: (والرجل أجلُّ من ذلك، لكنَّه يغلطُ). /
          قوله: (فَرَأَى طَيَالِسَةً، فَقَالَ: كَأَنَّهُمُ السَّاعَةَ يَهُودُ خَيْبَرَ): في هامش أصلنا: قال الحافظ أبو ذرٍّ: (أنكر ألوانها؛ لأنها كانت صفرًا)، انتهى، وقد قدَّمتُ الكلام على (الطيلسان) في (باب هجرة النَّبيِّ صلعم وأصحابه إلى المدينة)؛ فانظره إن أردتَهُ [خ¦3905].