التلقيح لفهم قارئ الصحيح

كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة

          ░░20▒▒ قوله: (بَابُ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ): اعلم أنَّ الصَّلاة بمكَّة بمئةِ ألفٍ في الكعبةِ وفي المسجدِ حولها، وفي مسجدِ المدينةِ بزيادةٍ على ألفٍ، وسيأتي: (بخمسين ألف صلاةٍ)، وأنَّه مُنكَرٌ [خ¦20/2-1878]، وقد روى عبد الله بن الزُّبير: قال رسولُ الله صلعم: «صلاةٌ في مسجدِي هذا أفضلُ من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجدِ إلَّا المسجدَ الحرامَ، وصَلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضل من مئة صلاةٍ في مسجدي»، حديثٌ حسنٌ، رواه أحمد ابن حنبل في «مسنده»، والبيهقيُّ، وغيرهما، بإسنادٍ حسن، وعزاه ابن قيِّم الجوزيَّة لـ«المسند» و«النَّسائيِّ»، ولم أره في «النَّسائيِّ»، وعن عبدِ الله بنِ الزُّبَير: أنَّه سمعَ عمرَ(1) ☺ يقول: (صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ خيرٌ من مئة ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ من المساجد إلَّا مسجدَ الرسولِ صلعم)، فالصَّلاةُ في المسجد الحرامِ بمئة ألفٍ، وفي مسجدِ المدينةِ بزيادةٍ على ألفٍ، وستأتي الرِّواياتُ في بيتِ المقدسِ، والله أعلم.


[1] زيد في (ب): (بن الخطاب).