التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب بعث النبي خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة

          قوله: (بابُ بَعْثِ النَّبِيِّ صلعم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ): (خالدَ): منصوب مفعولُ المصدر، و(جَذِيمة): بالذال المعجمة المكسورة، قال الدِّمْياطيُّ: (وكانت في شوَّالٍ سنة ثمانٍ، وكان بنو جَذِيمة بأسفل مَكَّة، على ليلةٍ ناحيةَ يَلَملَم، بعث النَّبيُّ صلعم خالدًا إليهم داعيًا إلى الإسلام، ولم يبعثه مقاتلًا، في ثلاث مئة وخمسين رجلًا من المهاجرين والأنصار، فخرجوا إليه وعليهم السلاح، وكانوا أسلموا، وبنَوا المساجد، وأذَّنوا، وصلَّوا، فقال: ما هذا السلاح؟ قالوا: ظننَّا أنَّكم عدوٌّ، فقال: ضعوا السلاح، فوضعوه، واستأسرهم، وقتل منهم، وبعث عليًّا، فودى لهم قتلاهم وما ذهب منهم، قاله ابن سعد، انتهى.