التلقيح لفهم قارئ الصحيح

كتاب الوصايا

          ░░55▒▒ (كِتَابُ الْوَصَايَا)... إلى (كِتَاب الجِهَادِ)
          قال أهل اللُّغة: يقال: أوصيته ووصَّيته بكذا، وأوصيت ووصَّيت له، وأوصيتُ إليه: جعلته وصيًّا، قال الأزهريُّ: (اللَّفظة مُشتقَّة مِن قولهم: وَصَى الشَّيءَ بالشَّيء يَصِيْه؛ إذا أوصله به، وأرض واصية: كثيرة النَّبات)، وسُمِّي هذا التَّصرُّف وصيَّة؛ لما فيه من وصل القربة الواقعة بعد الموت بالقربات المُنجَزة في الحياة، ودلائل الكتاب والسُّنَّة وإجماع الأمَّة متعاضدةٌ على أصل الوصيَّة.
          سرد ابن المُنَيِّر ما ذكره البخاريُّ من غير إسناد، ثمَّ قال: (الأحاديث به كلُّها مطابقةٌ إلَّا حديث عَمرو بن الحارث _يعني به: «ما ترك رسول الله صلعم دينارًا، ولا درهمًا، ولا عبدًا، ولا أمةً...»؛ الحديث_، فليس فيه وصيَّة، والصدقة المذكورة يحتمل أن تكون مثله في حديثه، ويحتمل أن يكون أوصى بها، ولهذا الاحتمال أدخلها في التَّرجمة، والله أعلم)، انتهى.