التلقيح لفهم قارئ الصحيح

كتاب الشفعة

          ░░36▒▒ (بابٌُ(1) الشُّفْعَةُِ مَا لَمْ يُقْسَمْ)... إلى (كتاب الإِجَارَات)
          سرد ابن المُنَيِّر ما في الباب مختصرًا من الإسناد، ثمَّ قال: (ردَّ الشَّارح على أهل العراق تمسُّكَهم بقوله صلعم: «الجار أحقُّ بصقبه(2)» في إثبات شفعة الجار، وحَمَل الجار على الشَّريك، وأنكر عليهم امتناعهم من هذا التَّفسير بأنَّ أبا رافع استدلَّ به _وهو راويه_ على إثبات الشُّفعة لشريكه _وهو سعد_ قال: «وكان أبو رافع شريك سعد ببيته»، وهو في ذلك كلِّه واهمٌ، فإنَّ أبا رافع كان يملك بيتين متميِّزين من جملة المنزل، لا شقصًا شائعًا، وهو جار، لا شريك، وهذا بأنْ يدلَّ لأهل العراق أولى منه بأنْ يدلَّ عليهم؛ فتأمَّله، ثمَّ لا يلزم من قول أبي رافع حملُ الحديث على الشَّريك؛ [لجواز] أنْ يكون الحديث عنده على ظاهره في الجار الملاصق، ولكنَّه قاس الشَّريك عليه بطريق الأَوْلى)، انتهى.


[1] في (أ) و(ج) فوق (باب): علامة نسخة، وعلامة النسخة في (ق) على ضمَّة (بابُ)؛ يعني: (بابُ الشفعةِ).
[2] في (ب) و(ج): (بصفته)، وهو تصحيفٌ.