عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب نحر البدن قائمة
  
              

          ░119▒ (ص) بَابُ نَحْرِ الْبُدْنِ قَائِمَةً.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان نحر البدن حالَ كونِها قائمةً، وفي رواية الكُشْميهَنيِّ: <قيامًا>.
          (ص) وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قِيَامًا، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلعم .
          (ش) مطابقته للترجمة ظاهرة، وفي بعض النُّسَخ: <وقال ابن عمر: سنَّةَ مُحَمَّد صلعم > وهذا التعليق قد ذكرَه موصولًا في الباب السابق.
          (ص) وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ☻: {صَوَافَّ}[الحج:36] قِيَامًا.
          (ش) أشار به إلى تفسير لفظ: ({صَوَافَّ}) الذي في قوله تعالى: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ}[الحج:36] أي: (قِيَامًا)، كذا أخرجَه سعيد بن منصورٍ عن ابن عيينة في «تفسيره» عن عبيد الله بن أبي يزيدَ عنه في تفسير قولِه تعالى: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} قال: قيامًا، و({صَوَافَّ}) بتشديد الفاء: جمعُ «صَافَّةٍ» بمعنى: مصطفَّة في قيامها، وفي «مستدرك الحاكم» من وجهٍ آخر عن ابنِ عَبَّاس في قولِه: {صوافن} أي: قيامًا على ثلاثة قوائمَ معقولةً، وهي قراءةُ ابنِ مسعودٍ، و{صوَافِن} بكسرِ الفاء وفي آخره نونٌ، جمع (صافنةٍ) وهي التي رفعت إحدى يديها بالعقل؛ لئلَّا تضطرب، وعن إبراهيمَ ومجاهدٍ: «الصَّوافُّ» على أربعة، و«الصوافِن» على ثلاثةٍ، وعن طاوُوسٍ ومجاهد: الصَّوافُّ تُنحَرُ قيامًا.