عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب كيف كان بدء الرمل
  
              

          ░55▒ (ص) بابٌ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الرَّمَلِ؟
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه كيفيَّة ابتداء مشروعيَّة الرَّمَل في الطَّوَاف.
          و(الرَّمَلُ) بفتح الرَّاء والميم: هو سرعةُ المَشْيِ مع تقارب في الخَطْو، وفي «المحكَم»: رَمَل يَرْمُل رَمَلًا ورَمْلًا؛ إذا مشى دون العَدْوِ، وقَالَ الْقَزَّازُ: هو العَدْو الشديد، وفي «الجمهرة»: شبيهٌ بالهرولة، وفي «الصحاح»: هو الهرولة، وفي «المغيث»: هو الخَبَب، وقيل: هو أن يهزَّ منكبيه ولا يُسرِع العَدْو، وفي «كتاب المسالك» لابْن الْعَرَبِيِّ: هو مأخوذٌ من التحرُّك، وهو أن يحرِّك الماشي منكبيه لشدَّة الحركة في مشيه.