عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب فضل الحج المبرور
  
              

          ░4▒ (ص) بابُ فَضْلِ الْحَجِّ الْمَبْرُورِ.
          (ش) أَي: هَذَا بَابٌ فِي بَيَانِ فضل الحجِّ المبرور؛ أي: المقبول، قاله ابن خالويه، وقال غيره: الحجُّ المبرورُ الَّذِي لا يخالطُه شيءٌ مِنَ المأثَم، وهو مِنَ (البِرِّ) وهو اسمٌ جامعٌ للخير، يقال: بَرَّ عملُه وبُرَّ عملُه؛ بفتح الْبَاء وضمِّها، بَرِيرًا وبُرُورًا، وأبرَّ، وأَبَرَّه اللَّه تَعَالَى، قال الفَرَّاء: بُرَّ حجُّه، فإذا قالوا: أبرَّ اللهُ حجَّكَ؛ قالوه بالألف، وقال ثعلبٌ: بَرَّ حجُّك؛ لأنَّ العامَّة تقول: بَرَّ حجُّك؛ بفتح الْبَاء، يجعلون الفعلَ للحجِّ، وإِنَّما الحجُّ مفعولٌ به، مبرورٌ وليس ببارٍّ، وحكى أَبُو عُبَيْدٍ واللِّحيانيُّ وابنُ التيَّانيِّ وأبو المعالي وأبو نصرٍ في آخَرِينَ: «بَرَّ» بفتح الْبَاء.