عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب
  
              

          ░14▒ (ص) بابٌ.
          (ش) أي: هذا بابٌ، وأراد به الفصل؛ كما جرت به عادة المصنِّفين، يذكرون بابًا ثُمَّ يذكرون فيه: فصل؛ أي: هذا فصل، وإِنَّما يفعلون هكذا لتعلُّق المسألة المذكورة بما قبله، وهنا كذلك لأنَّه ذكر فيه: أنَّهُ صلعم صَلَّى بالبطحاء بذِي الْحُلَيْفَة، وهذا له تعلُّقٌ بالإحرام مِن حيث إنَّ الصلاة بركعتين عند إرادة الإحرام مستحبَّة، وَقالَ بَعْضُهُمْ: وقد ترجم عليه بعضُ الشارحين: باب نزول البطحاء والصلاة بذِي الْحُلَيْفَة.
          قُلْت: أراد بـ(بعض الشارحين) صاحبَ «التوضيح»، وحكى قطب الدين الحلبيُّ أنَّهُ فِي بَعْضِ النُّسَخ، قال: وسقط في نسخةِ سماعنا لفظ «باب»، وفي «شرح ابن بَطَّالٍ»: الصلاة بذِي الْحُلَيْفَة.