عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب مهل أهل مكة للحج والعمرة
  
              

          ░7▒ (ص) باب مُهَلِّ أَهْلِ مَكَّةَ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ.
          (ش) أَي: هَذَا بَابٌ فِي بَيَانِ مُهَلِّ أَهْل مَكَّةَ؛ أي: موضع إهلالهم؛ لأنَّ لفظ (مُهَلِّ) بِضَمِّ الميم وفتح الهاء وتَشْدِيد اللَّام، و(الإهلال) رفعُ الصوت بالتلبية هنا، وقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وإِنَّما يقولُه بفتح الميم مَن لا يَعرِف.
          قُلْت: هو بِضَمِّ الميم اسمُ مكان مِنَ الإهلال، واسمُ زمان أَيْضًا، ويكون مصدرًا أَيْضًا؛ كـ(المُدخَل والمُخرَج) بمعنى الإدخال والإخراج، وأصل هذه المادَّة رفعُ الصوت، ومنه: استهلَّ الصبيُّ؛ إذا صاح عند الولادة، وأهلَّ بالتسمية عند الذبيحة، وأهلَّ الهلال واستهلَّ؛ إذا تبيَّن، وأهلَّ المعتمر؛ إذا رفع صوته بالتلبية.