إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يهلك الناس هذا الحي من قريش

          3604- وبه قال: (حَدَّثَنَا) وفي «اليونينية»: ”حدَّثني“ (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ) صاعقة، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ) بفتح الميمين بينهما عينٌ مهملة ساكنة (إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) المدنيُّ الهرويُّ البغداديُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمادُ بنُ أسامةَ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ) بفتح المثنَّاة الفوقيَّة والتحتيَّة المشدَّدة وبعدَ الألف حاءٌ مهملة، يزيدَ بنِ حميدٍ الضُّبَعيِّ (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) بضمِّ الزاي وسكون الراء، هَرِم بن عمرو بن جرير البَجليِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الحَيُّ مِنْ) بعضِ (قُرَيْشٍ) وهم الأحداثُ منهم لا كلُّهم، بسبب طلبهم الملك والحربِ لأجله، و«يُهلِك» _بضمِّ الياء وكسر اللَّام_ من الإهلاك، و«الناسَ» نصبٌ مفعولُه، و«الحيُّ» رفعٌ على الفاعليَّة (قَالُوا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”قال“: (فَمَا تَأْمُرُنَا؟) يا رسول الله (قَالَ: لَو أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ) بألَّا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم، ويفِرُّوا بدينهم من الفتن لكان خيرًا لهم.
          وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفتن».
          (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”وقال“ (مَحْمُودٌ) هو ابنُ غَيلانَ أحدُ مشايخ المؤلِّف: (حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ) سليمانُ الطيالسيُّ _ولم يُخرج له المصنِّف إلا استشهادًا_ قال: (أَخْبَرَنَا(1) شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ) يزيدَ الضُّبَعيِّ أنَّه قال: (سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ) هَرِم البَجليَّ، عن أبي هريرة... الحديثَ، وغرضه بسياق هذا: تصريحُ أبي التَّيَّاح بسماعه له من أبي زرعةَ بنِ عمرٍو.


[1] في (د): «حدثنا».