إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: هل ترون ما أرى؟إني أرى الفتن تقع خلال بيوتكم

          3597- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضلُ بنُ دُكَين قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزبيرِ (عَنْ أُسَامَةَ) بنِ زيدٍ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صلعم ) أي(1): نظر مِن مكانٍ عالٍ (عَلَى أُطُمٍ) بضمِّ الهمزة والطاء المهملة (مِنَ الآطَامِ) بفتح الهمزة الممدودة، وفي نسخة: ”من آطام المدينة“ أي: على حصنٍ من حصون أهل المدينة (فَقَالَ) لأصحابه: (هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي أَرَى) ببصري (الفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ) أي: نواحيها (مَوَاقِعَ القَطْرِ(2)) وجهُ التشبيه الكثرةُ والعموم، وهو إشارة إلى الحروب الواقعة فيها، كوقعة الحَرَّة وغيرها.
          وهذا الحديث قد سبق في «أواخر الحج» [خ¦1878].


[1] «أي»: ليس في (د).
[2] في (م): «المطر».