التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث ابن عباس: كانت أمي ممن عذر الله

          4597- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه محمَّد بنُ الفضل السَّدوسيُّ عارِمٌ، و(حَمَّادٌ) بعده: هو حمَّاد بنُ زيدٍ، وإن كان عارمٌ روى عَنِ الحمَّادَين، وكذا الحمَّادانِ رويا عن أيُّوبَ، إلَّا أنَّ ابنَ سلمة علَّق له البُخاريُّ، وابنَ زيدٍ روى له البُخاريُّ في الأُصول، فهو هذا، وقد تَقَدَّم أنَّ حمَّادًا إذا لم يُنسَب، فإن كان الراويَ عنه سُليمانُ بن حرب، أو أبو النُّعمان هذا الراوي هنا؛ فهو ابن زيد، وإن كان الراويَ عنه التَّبُوذَكيُّ موسى بن إسماعيل، أو عفَّان، أو حجَّاج بن مِنْهال؛ فهو ابن سلمة، وكذا إذا أطلقه هدَّاب بن خالد [خ¦142]، والله أعلم، و(أَيُّوبُ): هو ابن أبي تميمة السَّخْتيانيُّ الإمام، تَقَدَّم مِرارًا، و(ابْنُ أَبِي مُلَيْكَة): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الله بن عُبَيد الله بن أبي مُلَيْكَة زُهيرٍ.
          قوله: (كَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ): تَقَدَّم أنَّ أمَّه أمُّ الفضل لُبابةُ الكبرى بنتُ الحارث الهلاليَّة، وأنَّها أوَّل امرأة أسلمت بعد خديجة، ويقال: إنَّ أوَّل امرأة أسلمت بعد خديجةَ فاطمةُ بنت الخطَّاب.