التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{عبس}

          قوله: (فَجُعِلَ التَّطْهِيرُ): (جُعِل): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(التطهيرُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (وَجُعِلَتِ الْمَلَائِكَةُ): (جُعِلت): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الملائكةُ): مرفوع قائم مقام الفاعل.
          قوله: (وَتَأْدِيَتِهِ): هو بالمثنَّاة فوق قبل الضمير، من الأداء، وفي نسخة هي في هامش أصلنا وعليها علامة راويها: (وتأديبه)؛ بالموحَّدة، من الأدب، قال ابن قُرقُول: («وتأديبه»: كذا للهرويِّ وعبدوس، من الأدب، وضبطه القابسيُّ: «وتأديته»؛ من الأداء، وهو أشبه بتفسير «السَّفَرة»)، انتهى.
          قوله: ({تَصَدَّى}[عبس:6]: تَغَافَلُ عَنْهُ): كذا في هذا «الصحيح»: ({تَصَدَّى}: تغافل)، قال ابن قُرقُول: (كذا للكافَّة، وهو وَهمٌ وقلبٌ للمعنى، إنَّما {تَصَدَّى}: ضدُّ تغافل، بل معناه: تعرَّض له، وهو مفهوم الآية، بخلاف التي بعدها، وفي نسخة ولم أروه: «{تَلَهَّى}[عبس:10]: تغافل عنه»، وهذا أشبه بالصواب، فـ{تَصَدَّى} تصحيفٌ مِن {تَلَهَّى}، أو سقط مِن الأصل تفسير {تَصَدَّى} إلى {تَلَهَّى}، ووُصِل بين الكلامين، فاختلَّ)، انتهى، وهو كلام حسنٌ، ورأيت عن أبي ذرٍّ قوله: ({تَصَدَّى}: تغافل عنه، ليس بصحيح، وإنَّما تصدَّى للأمر؛ إذا رفع رأسه إليه، فأمَّا {تَلَهَّى}؛ تغافل وتشاغل عنه)، انتهى، وفي أصلنا الذي سمعت منه على العراقيِّ: ({تَصَدَّى}: تغافل عنه)، ثُمَّ ذكر أشياء، ثُمَّ قال: ({تَلَهَّى}: تشاغل)، وكذا رأيته في أصل آخَرَ، وآخَرَ من بعض أصولي الدِّمَشْقيَّة، والله أعلم.
          قوله: ({مُّسْفِرَةٌ}[عبس:38]: مُشْرِقَةٌ): هو من الإشراق؛ بالشين المعجمة والقاف.
          قوله: (مَا أُمِرَ بِهِ): (أُمِر): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: ({تَلَهَّى}[عبس:10]: تَشَاغَلُ): هو مضارع مرفوع محذوف إحدى التاءين.