التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة الرحمن

          (سُورَةُ الرَّحْمَنِ)... إلى (سُورَة المُلْكِ)
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ}[الرَّحمن:9]: [يريد](1) لِسَانَ الْمِيزَانِ): هذا قول ابن عبَّاس، رواه ابن جرير في «التفسير» من طريق المغيرة بن مسلم قال: (رأى ابنُ عبَّاس رجلًا يَزِنُ قد أَرجَحَ فقال: أقم اللسان، أقم اللسان، أليس قد قال الله: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ}[الرَّحمن:9])، قاله بعض حفَّاظ العصر.
          قوله: (وَقَالَ بَعْضُهُمْ: {الْعَصْفِ}[الرَّحمن:12]؛ يُرِيدُ: الْمَأْكُولَ...) إلى آخره: هو كلام أبي عبيدة في «المجاز»، ويحيى بن زياد الفرَّاء في كتاب «معاني القرآن»، قاله بعض حفَّاظ العصر.
          قوله: (وَقَالَ بَعْضُهُمْ(2): الْعَصْفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ): هذا قول ابن عبَّاس وقتادة، رواه ابن جرير وغيره، قاله بعض حفَّاظ العصر.
          قوله: (وَالعَصْفُ: التِّبْنُ): هو الذي تأكله الأنعام، وهذا غايةٌ في الظهور.
          قوله: (وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ): هذا هو [الغفاري، كوفي تابعي ثقة، قال أبو زرعة: لا يُعرف اسمه، وقال غيره: اسمه غزوان، وليس له في البخاري إلا هذا الموضع](3).
          قوله: (تُسَمِّيهِ النَّبَطُ): تَقَدَّم الكلام على (النَّبَط)، ومَن هم، وضبط ذلك [خ¦2244] [خ¦2245].
          قوله: (هَبُوْرًا): هو بفتح الهاء، وضمِّ الموحَّدة المخفَّفة، ثُمَّ واو ساكنة، ثُمَّ راء، قال ابن الأثير في (هبر): (وفي حديث ابن عبَّاس في قوله: {كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ}[الفيل:5]، قال: هو الهَبُور(4)، قيل: هو دقاق الزرع بالنبطيَّة، ويحتمل أن يكون من الهبر: القطع)، انتهى. /
          قوله: (كَمَا يُصْنَعُ الفَخَّارُ): (يُصنَع): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الفخَّارُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (إِذَا أُوقِدَتْ): هو بضمِّ الهمزة، مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: (وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ}[الرَّحمن:17]) إلى آخره: قال بعض المتأخِّرين من الحُفَّاظ: (رواه ابن جرير من طريق ابن أبي نَجِيح عنه).
          قوله: (مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ): (رُفِع): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(قِلْعُه)؛ بالرفع: نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وكذلك (فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قِلْعُهُ(5)): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(القِلْع): بكسر القاف، وإسكان اللام، ونقل شيخنا عن ابن التين فتحَها أيضًا أنَّه حكاه.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ): هو ابن أبي الحسن البصريُّ، العالم المشهور، أحد الأعلام.
          قوله: (وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عويمر بن مالك، وقيل: ابن عامر، وقيل: ابن ثعلبة، وقيل غير ذلك، تأخَّر إسلامه، أسلم عقب بدر، عنه: ابنه بلال، وزوجته أمُّ الدرداء، وجُبَير بن نفير، وأبو إدريس، وخلقٌ، فرض له عمر فألحقه بالبدريِّين؛ لجلالته، مات سنة ░32ه)، أخرج له الجماعة، ☺، وقد تَقَدَّم [خ¦650].
          قوله: ({ذُو الْجَلَالِ}[الرَّحمن:27]: الْعَظَمَةِ): (العظمةِ): مجرورة؛ أي: ذو العظمة، ويؤيِّد ذلك أنَّ في بعض النسخ من أصولي الدِّمَشْقيَّة: (ذو العظمة)؛ بإثبات (ذو) ثانيًا، وكذا هو في نسخة في هامش أصلنا، وعليها علامة راويها، و(الجلال) في اللغة: العظمة، و(ذو): بمعنى: صاحب، ويجوز رفع (العظمة) على أنَّه تفسير، وقد قدَّمتُ في (بدء الخلق) كيف يُقرَأ التفسير [خ¦59/2-4978]، وهذا من ذاك الباب، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {مَّارِجٍ}[الرَّحمن:15]: خَالِصٌ): هو قول ابن عبَّاس من رواية عليِّ بن أبي طلحة عنه، قاله(6) بعض حفَّاظ العصر.
          قوله: (يُقَالُ: مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ): (مرَج): بفتح الراء، والمستقبل: يمرُج؛ بضمِّ الراء، قال بعض حفَّاظ العصر: (يقال: مرج الأمير رعيَّته... إلى آخره: [هو] كلام أبي عبيدة في «المجاز»).
          قوله: (مَرِجَ أَمْرُ النَّاسِ: اختَلَطَ(7)): (مرِج)؛ بكسر الراء في الماضي، ومفتوح في المستقبل؛ كـ(فرِح).
          قوله: (لَا يَشْغَلُهُ): هو بفتح أوَّله، يقال: شغله كذا، ولا يقال: أشغله _رُباعيٌّ_ إلَّا على لغة رديئة ذكرها الجوهريُّ، ووصفها بالرداءة.
          قوله: (وَمَا بِهِ شُغْلٌ): في (شغل) لغات، يقال: شُغْل، وشُغُل، وشَغْل، وشَغَل؛ أربع لغات.
          قوله: (عَلَى غِرَّتِكَ): (الغِرَّة)؛ بكسر الغين، وتشديد الراء المفتوحة: الغفلة.


[1] ما بين معقوفين ليس في (أ).
[2] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (غيره).
[3] ما بين معقوفين في (أ) بياض، والمثبت من «فتح الباري» ░8/488▒. ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» ░7/108▒، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» ░8/412▒، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ░7/55▒.
[4] كذا في (أ)، وفي المطبوع من مصدره بتشديد الباء.
[5] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (قَلعه).
[6] في (أ): (قال)، ولعلَّ المُثبَت هو الصَّواب.
[7] كذا في (أ) و(ق) موافقةً لرواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة»: (مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ، {مَّرِيجٍ}: مُلْتَبِسٌ، {مَرَجَ}: اخْتَلَطَ).