التلقيح لفهم قارئ الصحيح

المجادلة

          قوله: ({كُبِتُوا}[المجادلة:5]: أُخْزِيُوا): كذا في أصلنا، وفي نسخة: (أُخْزوا)، وفي أخرى: (أُحزِنوا)؛ من الحزن.
          قوله: ({انظُرُونَا}[الحديد:13]: انْتَظِرُونَا): كذا في أصلنا هنا، وهذا ينبغي أن يكون قبل {كُبِتُوا}؛ لأنَّ {كُبِتُوا} في (المجادلة)، و(انْظُرُوا) في (الحديد)، و(انْظُرُوا): بضمِّ الهمزة والظاء، وهذا موافق لما فسَّره به، وفي {انظُرُونَا} قراءتان في السبع، قرأ حمزة: (أَنظِروا)؛ بقطع الهمزة، وكسر الظاء، والباقون: بهمزة وصل _فإن ابتدأت بها؛ ضممتها_ وبضمِّ الظاء، والتفسير لقراءة السِّتَّة، لا لقراءة حمزة، قال الجوهريُّ في «صحاحه»: (النظر: تأمُّل الشيء بالعين، وكذلك النظَرَانُ؛ بالتحريك، وقد نظرت إلى الشيء، والنظر: الانتظار)، انتهى.
          ومعنى قراءة حمزة _والله أعلم_ {اَنظِرُونَا}: من الإنظار إلى الدنيا، أو أمهلونا نعملْ عملَكم فنقتبس مثلَ نوركم، و(انْظُرُوا): قراءة السِّتَّة؛ بمعنى: انتظرونا، كما قاله البُخاريُّ.