التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{إنا أرسلنا}

          قوله: (وَالْكُبَّارُ: أَشَدُّ مِنَ الْكُبَارِ؛ وَكَذَلِكَ جُمَّالٌ وَجَمِيلٌ؛ لِأَنَّهَا أَشَدُّ مُبَالَغَةً...) إلى آخر كلامه: (الكُبَّار) الأولى: بضمِّ الكاف، وتشديد الموحَّدة، وقوله: (أشدُّ من الكُبَار)؛ أي: أبلغ، و(الكُبَار) الثانية: بضمِّ الكاف، وتخفيف الموحَّدة، وفي أصلٍ آخرَ صحيحٍ بكسر الكاف من غير تشديدٍ، وفي هامشها مضموم الكاف من غير تشديدٍ، ونَسب هذه النسخة إلى الرشيديَّة، وفي هامشٍ آخرَ بالكسر والتخفيف، وبالضمِّ معه، ونَسب هذه إلى دار الذهب، يقال: كَبُر؛ بالضمِّ، يكبُر؛ أي: عظُم، فهو كبير وكُبَار؛ بالضمِّ والتخفيف، فإذا أفرط، قيل: كُبَّار؛ بالتشديد، وكذلك جُمَّال وجميلٌ، والجُمَّال: بضمِّ الجيم، وتشديد الميم، والجَمَال؛ بالفتح والتخفيف: الحُسْنُ، وقد جَمُل الرجل _بالضمِّ_ جمَالًا، فهو جميلٌ، والمرأة جميلة، وجمْلاء أيضًا عن الكسائيِّ، والجُمَّال؛ بالضمِّ والتشديد: أجمل من الجميل.
          قوله: (وَكُبَّارٌ: الْكَبِيرُ): هو بالضمِّ والتشديد، كما تَقَدَّم، و(كُبَار) أيضًا: بضمِّ الكاف مع التخفيف، كما تَقَدَّم.
          قوله: ({دَيَّارًا}[نوح:26]: مِنْ دَوَرَ(1)، وَلَكِنَّهُ فَيْعَالٌ مِنَ الدَّوَرَانِ...) إلى آخر كلامه: قال ابن قُرقُول: (وفي «كتاب التفسير»: «{دَيَّارًا}: من الدَّوْرِ، ويقال: من الدوران»، كذا لهم، وعند الأصيليِّ: «{دَيَّارًا}: من دَوَرَ»؛ بفتح الدال والواو والراء، وأصل ديَّار: دَيْوَار؛ «فَيْعَال» من دار يدور)، انتهى، وقال الجوهريُّ: (ويقال: ما بها دُوريٌّ، وما بها ديَّار؛ أي: أحد، وهو «فَيْعَال» مِن«درت»، وأصله: دَيْوَارٌ، فالواو إذا وقعت بعد ياء ساكنة قبلها فتحة؛ قُلِبت ياء / وأُدغِمت؛ مثل: أيَّام، وقيَّام)، وفي أصلنا: (دَوَرَ)؛ بفتح الدال والواو والراء، وفي أصل آخر: ساكن الواو، مجرورٌ، منوَّن؛ كلُّه بالقلم.
          قوله: (وَقَرَأَ(2) عُمَرُ: ▬الحَيُّ القَيَّامُ↨): هو عمر بن الخَطَّاب ☺، وهذه شاذَّة، و(القَيُّوم) و(القَيَّام): الذي لا يزول.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {دَيَّارًا}[نوح:26]: أَحَدًا): قال بعض حفَّاظ العصر: (هو قول أبي عبيدة في «المجاز»)، انتهى.


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة» ونسخة في هامش (ق): (دوْرٍ).
[2] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (كما قرأ).