التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{والليل إذا يغشى}

          قوله: (وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: ▬تَتَلَظَّى↨): في هامش أصلنا فائدة: قال الدِّمْياطيُّ ما ملخَّصه: (أنَّ ما عزاه البُخاريُّ إلى عبيد بن عمير من القراءة كذا وقع في تفسير سعيد بن منصور، والمعروف عند أصحاب القراءة عن عبيد بن عمير غيرُ هذا، وأنَّه قرأها: ▬نارًا تَّلظَّى↨ بتثقيل التاء؛ أي: بالإدغام في الوصل، لا في الابتداء؛ إذ لا يُتَصَوَّر الابتداء بالساكن، فعلى هذا لا خلاف في ذهاب الإدغام في الابتداء، وفي القراءة بتاء واحدة مفتوحة)، انتهى.
          وما نسبه الإمام شيخ الإسلام البُخاريُّ إلى عبيد بن عُمير؛ نسبه الإمام شهاب الدين السمين في «إعرابه» إلى ابن الزُّبَير، وسفيان، وزيد بن عليٍّ، وطلحة: ▬تتلظَّى↨؛ بتاءين، قال: (وهو الأصل)، وقال قبله: (قد تَقَدَّم في «البقرة» أنَّ البزيَّ يشدِّد مثل هذه التاء، والتشديد فيها عَسِرٌ؛ لالتقاء الساكنين فيها على غير حدِّهما، وهو نظير قوله: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ}[النور:15]، وقد تَقَدَّم، وقال أبو البقاء: يُقرَأ بكسر التنوين، وتشديد التاء، وقد ذُكِر وجهُه عند: {وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ}[البقرة:267]، انتهى _قال الإمام السمين:_ وهذه قراءة غريبة، ولكنَّها موافقة للقياس من حيث إنَّه لم يلتقِ فيها ساكنان...) إلى آخر كلامه، فإنَّه اعترضه.