التلقيح لفهم قارئ الصحيح

الشعراء

          قوله: ({تَعْبَثُونَ}: تَبْنُونَ): هو مِنَ البناء.
          قوله: ({مَّوْزُونٍ}[الحجر:19]: مَعْلُومٍ): هذا ليس في هذه السورة، ولكنَّه في (الحجر).
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُه: {لَشِرْذِمَةٌ}[الشعراء:54]: طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ): قال بعض حُفَّاظ مِصْرَ: (هو كلام أبي عبيدة في «المجاز»)، انتهى.
          قوله: (الرِّيعُ: الأَيْفَاعُ): كذا في أصلنا، وفي الهامش: (اليَفاع)، أمَّا (الرِّيع)؛ فبكسر الراء، وسكون الياء، وأمَّا (الأيفاع)؛ فهو جمع (يَفَاع)، والمفرد بفتح المثنَّاة تحت، وتخفيف الفاء، وآخره عين مهملة، وهو ما ارتفع مِنَ الأرض.
          قوله: (وَجَمْعُهُ: رِيَعَةٌ وَأَرْيَاعٌ، وَاحِدُ الرِّيَعَةِ): كذا في أصلنا، وفي نسخةٍ صحيحةٍ أُخرى: (واحدُه: الرِّيْعة)، قال شيخنا: («وجمعه: رِيَعة»: هو بكسر الراء، وفتح الياء؛ كقِرد وقِرَدة)، انتهى، وفي «المطالع»: («والرِّيْع: الأَيْفاع»، كذا للأصيليِّ وابن السَّكَن عَنِ المروزيِّ، ولغيرهما: «الرِّيع: ما ارتفع مِنَ الأرض»، ثُمَّ قال البُخاريُّ: «وجمعُهُ: رِيَعة»، وغيره يقول: إنَّ الرِّيع جمع «رِيْعة»، ثُمَّ قال البُخاريُّ: «وجمعُ ريْعة ورِيَعة: أَرْياع، وواحده: رِيْعة»، فجاء مِن كلامه أنَّ الرِّيع جمع «رِيْعة»، وأنَّ رِيَعة وأرياع جمع جمع)، انتهى، كذا نقل عَنِ البُخاريِّ، وكأنَّه وقع كذلك في نسخ بلادهم، والذي في أصل سماعنا ما ذكرتُهُ لك، والله أعلم.
          قال الجوهريُّ: (والرِّيع؛ بالكسر: المُرتفَع مِنَ الأرض، وقال عُمارة: هو الجبل، الواحد: رِيَعة، والجمع: رِيَاع، ومنه قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ}).
          قوله: (وَأَرْيَاعٌ: وَاحِدُهُ رِيْعَةِ(1)): قال شيخنا: (الذي ذكر بعض المفسِّرين: أنَّ جمع «رِيْعة»أريَاعٌ ورِيَعةٌ؛ بفتح الياء، وأنَّ «رِيعًا» جمع «رِيْعة»؛ بسكون الياء؛ كعِهْنة وعِهْن)، انتهى.
          قوله: (كُلُّ بِنَاءٍ فَهُوَ مَصْنَعَةٌ): هو بفتح الميم، وإسكان الصاد المهملة، ثُمَّ نون مفتوحة، ثُمَّ عين كذلك، ثُمَّ تاء التأنيث، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: ({فَرِهِينَ}: مَرِحِينَ)، كذا في أصلنا، وفي أصلٍ آخرَ صحيحٍ، وقال شيخنا: ({فَرِهِينَ}: فرحين؛ أي: والهاءُ مُبدَلةٌ مِنَ الحاء؛ لأنَّها من حروف الحَلْق)، انتهى، وهذا جاء في بعض النسخ، والله أعلم، والذي في أصلنا (مرحين)، لا فرحين.
          قوله: (▬الْجُبُلَة↨(2): الْخَلْقُ، جُبِلَ: خُلِقَ، وَمِنْهُ: {جُبُلًّا} وَ{جِبِلًّا}(3) وَ{جُبْلًا }[يس:62]): (الجُبُلة): بضمِّ الجيم والموحَّدة، وتخفيف اللام، كذا كان في أصلنا، ثُمَّ صُنِع تحت الجيم كسرةٌ، وشُدِّدَتِ اللام، و(الخَلْق): بفتح الخاء، وإسكان اللام، وقوله: (ومنه جُبُلًّا): هو بضمِّ الجيم والموحَّدة، وتشديد اللام، والثانية: بكسرهما مع تشديد اللام، والثالثة: بضمِّ الجيم، وإسكان الموحَّدة، وقد ذكر شيخنا فيها سبعَ لغاتٍ، قُرِئ بخمسة منها، وفي «الصحاح»: (الجِبْلة؛ بالكسر: الخِلْقة...) إلى أن قال: (والجُبل: الجماعة مِنَ الناس، وفيه لغاتٌ قُرِئ بها قولُه تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا}[يس:62] عن أبي عَمْرو، و{جُبُلًّا}، و▬جِبْلًا↨ عَنِ الأعرج وعيسى بن عمر، و{جِبِلًّا}؛ بكسر الباء والتشديد عن أهل المدينة، و{جُبُلًّا}؛ بالضمِّ والتشديد عَنِ الحسن وابن أبي إسحاق، والجِبِلَّة: الخِلْقة، ومنه قوله ╡: {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ}[الشعراء:184]، وقرأها الحسن بالضمِّ)، انتهى.


[1] كذا في (أ) وهامش (ق) من نسخة، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (واحد الرِّيعة).
[2] كذا في (أ) بناءً على الضبط اللاحق، وهي قراة الحسن كما سيأتي من كلام المصنِّف نقلًا عَنِ الجوهريِّ، ورواية «اليونينيَّة»: ({وَالْجِبِلَّةَ}).
[3] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» بتخفيف الكلمتين، وفي (ق) تشديد الثانية.