التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{ألم غلبت الروم}

          قوله: ({يُحْبَرُونَ}: يُنَعَّمُونَ): هو بفتح النون، وتشديد العين المهملة.
          قوله: ({يَمْهَدُونَ}: يُسَوُّونَ الْمَضَاجِعَ): (يُسَوُّون): بضمِّ الياء، وفتح السين، ثُمَّ واو مضمومة.
          قوله: ({ضَعْفٍ} وَ{ضُعْفٍ}: لُغَتَانِ) انتهى: قال الدِّمْياطيُّ: (كذا قال الخليلُ، ويقال: الضُّعف: في الجسد، والضَّعف: في العقل)، انتهى، وهما قراءتان، قرأ أبو بكر وحمزة بالفتح في الأماكن الثلاثة، وكذلك رُوِيَ عن حفص عن عاصم فيهنَّ، غير أنَّه ترك ذلك، واختار الضمَّ؛ اتِّباعًا منه لروايةٍ حدَّثَه بها الفضيلُ(1) بن مرزوق عن عطيَّة العوفيِّ عن عبد الله بن عمر: (أنَّ النَّبيَّ صلعم أقرأه ذلك بالضمِّ، فردَّ عليه الفتحَ، وأباه)، وعطيَّة: يُضعَّف، وما رواه حفص عن عاصم عن أئمَّته أصحُّ، قال أبو عمرو الدانيُّ: (وبالوجهين آخذُ في روايته؛ لأُتابعَ عاصمًا على روايته(2)، وأُوافقَ حفصًا على اختياره، وقرأ الباقون بضمِّ الضاد فيهنَّ).
          تنبيهٌ: قصَّة عطيَّةَ أخرجها الحاكم في «المستدرك» في (القراءات)، ولم يحتجَّ البُخاريُّ ومسلم بعطيَّة، وهو ضعيف، كما قال أبو عمرو.


[1] في (أ): (الفضل)، والمثبت هو الصواب، انظر «ميزان الاعتدال» ░3/362▒.
[2] كذا في (أ)، وفي مصدره: (قراءته).