التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة يونس

          (سورة يُونُسَ) إلى (يُوسُفَ)
          قوله: ({تِلْكَ آيَاتُ}؛ يَعْنِي: هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ): يعني: {تِلْكَ} للغائب؛ والمرادُ بها: الحاضرُ؛ مثل قوله: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم}[يونس:22]؛ أي: بكم، فقوله: (وَمِثْلُهُ): هو بكسر الميم، وإسكان المثلَّثة، وسأذكر في هذا التعليق إن شاء الله تعالى أنَّه ردَّ عليَّ بعضُهم في قولي: (ومِثْله)، فقال: (ومُثُله)؛ يعني: بضمِّ الميم والثاء، جمع (مَثَل) [خ¦97/46-11096]، ولفظ شيخنا: («يقال: {تِلْكَ}؛ يعني: هي أعلام القرآن ومُثُلُهُ»: أسنده ابن أبي حاتم عَنِ السُّدِّيِّ عن أبي مالك: تِلْكَ آيَاتُ اللهِ؛ يعني: أعلامَ الدِّين...) إلى آخر كلامه، فإن كان هذا صحيحًا مِنَ النُّسخة التي نقلتُ منها؛ فإنَّ فيها سقمًا، فإنَّ الذي أسنده ابن أبي حاتم ليس فيه دليلٌ على أنَّها مُثُلٌ، وسببُه أنَّه لم يُسنِد: (ومثله)، وإنَّما أسند {تِلْكَ آيَاتُ}، وسأذكرُه في أواخر التعليق مبسوطًا، فإنَّ البُخاريَّ ذكره هناك أيضًا [خ¦97/46-11096]، وقال شيخُنا عَقِيب قوله: (المعنى: بكم): (قلتُ: ويجوز أن يكونَ عودًا بعد الخطاب إلى الإخبار)، انتهى.