التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{عم يتساءلون}

          قوله: (وَيَغسِقُ الجُرْحُ: يَسِيلُ): (يَغسِق): بكسر السين.
          قوله: (كَأَنَّ الغَسَّاقَ والغَسِيقَ وَاحِدٌ): قال ابن قُرقُولَ: (وقول البُخاريِّ في تفسير «الغَسَّاق»: «غَسَقَتْ عينُه، وغسق الجرحُ، كأنَّ الغسَّاق والغسيق واحد» لم يزد؛ ومعناه: انغسقت عينه؛ إذا سالت ودمعت، وغسق الجرح؛ إذا سال منه ماء أصفر؛ يريد: أنَّهم يُسقَون ذلك، وقال السُّدِّيُّ: هو ما يَغسِق من دموعهم، يُسقَونه مع الحميم، وقال أبو عبيدة: هو ما سال من جلود أهل النار، وقال غيرُه: من الصديد، وقيل: الغسَّاق: البارد يُحرِق ببرده، وقُرِئ بالتخفيف والتشديد، قال الهرويُّ: فمَن خفَّف؛ فأراد البارد المُحرِق ببرده، وقيل: {وَغَسَّاقًا}[النبأ:25]: مُنتِنًا)، انتهى، ولم أرَ لـ(الغسيق) ذكرًا فيما وقفت عليه من كتب اللغة.
          تنبيهٌ: (الغسَّاق) في هذه السورة، وفي (ص): قرأهما حفص وحمزة والكسائيُّ: بتشديد السين، والباقون: بتخفيفها.