التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا}

          قوله: (الْمُخْتَالُ وَالْخَتَّالُ وَاحِدٌ): قال ابن قُرقُول: (كذا لهم، وعند الأصيليِّ: «والخال»، وكلُّه صحيحٌ، مِنَ الخُيَلاء)، انتهى، هذا قاله في (الخاء مع التاء المثنَّاة فوق)، وقال في (الخاء مع الياء المثنَّاة تحت): («المختال والخال واحدٌ»: كذا للأصيليِّ، ولغيره: «والخيَّال»(1)، وليس بشيء ههنا)، انتهى، و(الختَّال)؛ بالمثنَّاة فوق رواه أبو ذرٍّ، ولغيره: بالمثنَّاة تحت، وفي هامش أصلنا بخطِّ بعض فضلاء الحنفيَّة ما لفظه: (أنكر ابن مالك «الختَّال»، وقال: صوابُه: «الخال»؛ بغير تاء، وهي رواية الأصيليِّ)، انتهى، وقد تَقَدَّم أنَّ كلَّه صحيحٌ، والله أعلم.
          قوله: (حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ): معناه: نذهب بالأنف، والشفة، والعين، والحواجب، فتعود قفا.
          فإن قيل: لم يفعل ذلك بهم؟
          ففيه جوابان؛ أحدهما: أنَّ المخاطبَ بذلك رؤوسُهم، قاله ابن عبَّاس، والثاني: حُذِّروا أن يُفعَل بهم في الآخرة، والله أعلم. /
          قوله: ({سَعِيرًا}: وُقُودًا): (الوُقود) هنا: بضمِّ الواو، يقال منه: وَقَدتِ النار تقِدُ وُقودًا _بالضمِّ_ ووَقْدًا وقِدةً ووقِيدًا وَوَقدانًا؛ أي: توقَّدت، وأمَّا الوَقود؛ بفتح الواو؛ فهو الحطبُ، وليس المرادَ هنا، والله أعلم، وبالضمِّ: الإيقاد، قال يعقوب: وقُرِئ: ▬النَّارِ ذاتِ الوُقود↨؛ يعني: بالضمِّ.


[1] كذا في (أ)، وفي مصدره: (الختال).