التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة المنافقين

          قوله: (سُوْرَةُ المُنَافِقِين): اعلم أنِّي ذكرت فيما مضى أنِّي أذكر في هذه السورة من وقفت عليه أنَّه ذُكر بنفاقٍ [خ¦2928]، وقد رتَّبتهم على حروف المعجم، وهم: أوس بن قبطيٍّ، بِجَاد بن عثمان، بحزَجُ، بشر بن أُبيرق، بشر بن زيد، بُشير بن أُبيرق، ثعلبة بن حاطب، جارية بن عامر، جِدُّ بن عبد الله بن نَبْتَل، جِدُّ بن قيس، جُلَاس بن سويد، الحارث بن سويد، حاطب بن أُمَيَّة، أبو حبيبة بن الأزعر، حُدير بن أبي حُدير، خِذَام، داعس، رافع بن وَدِيعة، رافع بن حُريملة، رافع بن زيد، رفاعة بن زيد، زُوَيٌّ، زيد بن جارية، زيد بن اللُّصَيْت، سعد بن زرارة، سِلسلة بن بِرهام، سعد بن حنيف، سميحة _كذا في «مبهمات ابن بشكوال»، وفي «تجريد الذهبيِّ»: سميحة أو سحمية جار أبي لبابة، له ذكر في حديثٍ ذكره الأشيريُّ_، سويد غير منسوب _وفي كلام بعضهم في المنافقين: سويد بن عديِّ بن ربيعة، يحتمل أن يكون هو، وأن يكون غيرَه، والله أعلم_، ضحَّاك أبو ثابت، عبَّاد بن حنيف، عبد الله بن أُبيٍّ ابن سلول، عبد الله بن نبتل، عبد الرَّحمن بن نبتل، _كذا رأيته عن «المتَّفِق والمفترِق» في ترجمة زيد بن أسلم: أنَّه جاء زيد بن أسلم بصدقة ماله، فقال مُعَتِّب بن قُشَير وعبد الرَّحمن بن نبتل: إنَّما أراد الرِّياء، فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ} الآية[التوبة:79]_، عثمان بن أوفى، عَديُّ بن ربيعة، عقبة بن كُديم، عمرو بن قيس، عُيينة بن حصن، _ذكره شيخنا في (بعث عليٍّ وخالد ☻ إلى اليمن قبل حجَّة الوداع): أنَّه كان منافقًا، انتهى، والمعروف أنَّه ارتدَّ بعد النَّبيِّ صلعم، وآمن بطُلَيحة، ثُمَّ أُسر فمنَّ عليه الصِّدِّيق، ولم يزل مظهرًا للإسلام، ولم أرَ مَن ذكره أنَّه منافق إلَّا شيخنا_، قُزمان، قيس بن عمرو بن سهل، قيس بن رفاعة، قيس بن زيد، كنانة بن صُوريا، مالك بن أبي نوفل، مبشر بن أُبيرق، مُجَمِّع بن جارية، مخشيُّ بن حمير، مِرْبَع بن قيظيٍّ، مُعَتِّب بن قُشَير، نافع بن الضَّحَّاك بن خليفة، نبتل بن الحارث، نعمان بن أوفى، نعمان بن عمرو، وديعة بن ثابت، وديعة بن خذام فيما قيل، ووديعة آخر غير منسوب، _والظاهر أنَّه وديعة بن مالك، ذُكِر في غزوة بني النضير شخص يقال له: وديعة بن مالك، دسَّ إلى بني النضير أن اثبتوا(1)، وكان معه جماعة من المنافقين؛ كعبد الله بن أُبيٍّ، وسويد، وداعس، والله أعلم_، يزيد بن مجمع.
          تنبيه: اعلم أنَّ ابن عبَّاس ☻ قال: كان المنافقون من الرجال ثلاثَ مئة، ومن النساء مئة وسبعين، قال أبو الفرج ابن الجوزيِّ الحافظ المشهور: (ثُمَّ منهم من اشتُهِر بالنفاق، فلم يُذْكَر في الصَّحابة؛ كعبد الله بن أُبيٍّ، ومنهم جماعة ذكرهم العلماء في الصَّحابة قد كان سُمع منهم ما يدلُّ على النفاق، ولعلَّ فيهم من تغيَّر عن حاله، وفيمن ذكرنا ثعلبة بن حاطب، ومُعتِّب بن قُشَير، وكلاهما قد شهد بدرًا، وإنَّما ذكرت هذا الكلام؛ لئلَّا يُطلَق لسانٌ في ذمِّ جماعتهم إلَّا مَن تحقَّق نِفاقُه؛ كابن أُبيٍّ، والله أعلم)، انتهى.
          تنبيه ثانٍ: هؤلاء الجماعة أخذتهم من «سيرة ابن سيِّد النَّاس»، ومن «تلقيح ابن الجوزيِّ»، ومن غيرهما أيضًا، وليُعلَم أنَّ جميع هؤلاء مشايخُ، ولم يكن فيهم شابٌّ إلَّا واحدًا؛ وهو قيس بن عمرو بن سهل، والله أعلم. /


[1] في (أ): (اثبو) والمثبت من مصدره.