التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة الرعد

          قوله: (مَثَلُ الْمُشْرِكِ): (مَثَل): بفتح الميم والثاء، وكذا الذي بعده (كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ).
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {مُّتَجَاوِرَاتٌ}: مُتَدَانِيَاتٌ): هذا كلام أبي عُبيدة في «المجاز»، وكذا قوله: (وَاحِدُهَا مَثُلَةٌ، وَهِيَ الأَمْثَالُ)، ولفظ أبي عُبَيدة: (مجازها مجاز الأمثال)، انتهى(1).
          قوله: (واحدها: مَثُلة): هي بفتح الميم، وضمِّ الثاء؛ كسَمُرةٍ وسَمُراتٍ.
          قوله: (تُعَقِّبُ): هو بضمِّ أوَّله، وكسر القاف المشدَّدة، وكذا (عَقَّبْتُ): هو بفتح العين والقاف المشدَّدة، قال شيخُنا: (وبخطِّ الدِّمْياطيِّ: بتشديد القاف، وقال ابن التِّين: بفتح القاف وتخفيفِها، قال: وضبطه بعضُهم بتشديدِها، وفي بعض النسخ بكسرها، ولا وجه له، إلَّا أن يكونَ لغةً)، انتهى.
          قوله: (فِي أَِثَـْرِهِ): تَقَدَّمت(2) اللغات فيها [خ¦278].
          قوله: (أَجْفَأَتِ الْقِدْرُ؛ إِذَا غَلَتْ): قال الدِّمْياطيُّ: (جفأَتِ القِدْرُ؛ إذا غلَتْ: أفصحُ مِن أجفأَت، وجفأْتُ القِدْرَ؛ إذا كفأتَها وأملْتَها، فصببتَ ما فيها، ولا تقل: أجفأتُها)، انتهى، وهذا في «الصحاح».
          قوله: ({أَفَلَمْ يَيْأَسِ}: لَمْ يَتَبَيَّنْ): كذا قال أبو عُبَيدة(3): (ألم يعلم ويتبيَّن؟)، وردَّ الفرَّاء هذا، وقال: لم يسمع (يئست) بمعنى: عَلِمت، ورُدَّ عليه بأنَّ مَن حفظ حُجَّةٌ على مَن لم يحفظ، ويدلُّ عليه قراءةُ ابن عبَّاس وجماعةٍ مِنَ السلف: ▬أفلم يتبيَّن↨ مِن (تبيَّنتُ) كذا؛ إذا عرفتُه، وقد افترى مَن قال: إنَّما كتبه الكاتبُ وهو ناعس، وكان أصله: (أفلم يتبيَّن) فسوَّى هذه الحروف فتوهَّم أنها سين، وهذا لا يُصدَّق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل مِن بين يدَيه ولا مِن خلفه، و(ييئس)؛ بمعنى: يعلم؛ لغةُ النَّخَع، وقيل: يتبيَّن: بلغة جُرْهُم.
          قوله: (مِنَ الْمَلِيِّ): هو بفتح الميم، مشدَّد الياء.
          قوله: (وَالْمُـَـِلَاوَةِ): هي بضمِّ الميم، وكسرِها، وفتحِها، قال الجوهريُّ: (ويقال لمَن لبس الجديد: «أبليتَ جديدًا وتملَّيتَ حبيبًا»؛ أي: عشتَ معه مَلاوة مِن دهرك وتمتَّعتَ به، وأقمتَ عنده مَلاوة مِنَ الدهر، ومُلاوة، ومِلاوة؛ أي: حينًا وبُرْهة)، انتهى، وقال شيخنا: (و«المُـَلاوة»: بضمِّ الميم وفتحِها؛ أي: قد أُطيل في عمره)، انتهى.
          قوله: (وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الأَرْضِ: مَلَا(4)): هو بفتح الميم، مقصور، قال الدِّمْياطيُّ: («الملا»؛ مقصور غير مهموز: الصحراء الواسعة التي لا بيت فيها ولا جبل)، انتهى، وما قاله معروفٌ، وأمَّا (الملَوانِ)؛ فاللَّيلُ والنَّهارُ، الواحد: مَلًا؛ بفتح الميم، مقصورٌ، منوَّن.
          قوله: (وَالْحِلْيَةِ): هي بكسر الحاء المهملة، ثُمَّ لام ساكنة، ثُمَّ مثنَّاة تحت مفتوحة، ثُمَّ تاء التأنيث، وهو مجرور معطوف على المضاف إليه؛ أي: وخبث الحلية.


[1] «مجاز القرآن» ░1/323▒، هذه الفقرة جاءت في (أ) مستدركة متقدمة على قوله: (مثل المشرك...).
[2] في (أ): (تقدَّم)، ولعلَّ المُثبَت هو الصَّواب.
[3] في (أ): (أبو عبيد)، ولعلَّ المثبت هو الصواب.
[4] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (ملًى).