التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة آل عمران

          (سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ)... إلى (سُورَة النِّسَاء)
          قوله: ({تُقَاةً} وَ{تَقِيَّاةً}: وَاحِدَةٌ): فيه إشعار بأنَّها قراءة، وهي قراءةٌ شاذَّة.
          قوله: (الَّذِي لَهُ سِيمَا(1)): (السيما): مقصور، قال الله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم}[الفتح:29]، وقد يجيء (السيماءُ) و(السِّمياء) أيضًا ممدودَين.
          قوله: ({رِبِّيُّونَ}: الْجَمِيعُ، وَالْوَاحِدُ: رِبِّيٌّ): يشير بذلك إلى قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ}، وهو كما قال: (الرِّبِّيُّ): واحد (الربيِّينَ)؛ وهم الألوف مِنَ الناس؛ أي: قُتِلَ معه الألوفُ مِنَ الناس، و(رِبِّيٌّ) في كلامه: بكسر الراء، وتشديد الموحَّدة، ثُمَّ ياء مشدَّدة، واعلم أنَّهم قالوا في قوله تعالى: {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ}: قيل: جماعاتٌ كثيرةٌ، وقيل: هم الصُّبَّر والأتقياء، وقيل: العلماء الفقهاء، وقيل: وزراء الأنبياء، وقيل: الأنبياء، وقيل: الرِّبِّيُّون: الأتباع، والرِّبِّيُّون: القادة والولاة، {وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ}[النحل:101].
          قوله: ({غُزًّى}: وَاحِدُهُمْ(2): غَازٍ): اعلم أنَّ (غازيًا): يُجمَع على غزاة؛ مثل: قاضٍ وقضاة، و(غُزًّى)؛ مثل: سابق وسُبَّق، و(غَزِيٌّ)؛ مثل: حاجٍّ وحجيج، وقاطنٌ وقَطِين، و(غُزَّاءٌ)؛ مثل: فاسق وفسَّاق، والله أعلم.
          قوله: (الْمُطَهَّمَةُ): هو بضمِّ الميم، وفتح الطاء المهملة، وتشديد الهاء المفتوحة، ثُمَّ ميم مفتوحة أيضًا، ثُمَّ تاء التأنيث، يقال: رجل مُطهَّم، وفرس مُطهَّم، قال الأصمعيُّ: المطهَّم: التامُّ كلِّ شيءٍ منه على حدته، فهو بارعُ الجمال.
          قوله: (أُرَاهُ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ): (أُراه): بضمِّ الهمزة؛ أي: أظنُّه، وقد تَقَدَّم.


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (سيماء).
[2] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (واحدها).