التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{إن الله لا يظلم مثقال ذرة}

          قوله: ({إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}؛ يَعْنِي: زِنَةَ ذَرَّةٍ): اعلم أنَّ ابن مسعود قرأ: ▬مثقال نملة↨، انتهى، و(الذرَّة): النملة الصغيرة الحمراء، قال شيخنا: (قال ثعلبٌ: مئةٌ نملةٍ وزنُ حبَّةٍ، والذرَّةُ واحدةٌ منها، وقيل: إنَّ الذرَّة لا وزن لها، ويراد بها: ما يُرَى في شعاع الشمس، حكاه ابن الأثير، وزعم بعضُ الحُسَّاب أنَّ زنةَ الشعيرة حبَّةٌ، وزنة الحبَّة أربع رزَّات، وزنة الرزَّة(1) أربع سِمْسِمات، وزنة السِّمْسمة أربع خردلات، وزنة الخردلة أربع ورقات نُخالة، وزنة النُّخالة أربع ذرَّات، فعلمنا بهذا أنَّ الذرَّة أربعة في أربعة في أربعة [في أربعة]، وأدركنا أنَّ الذرَّة جزءٌ مِن ألف وأربعة وعشرين مِن حبَّة، وذلك لأنَّ الحبَّة [أربع رزَّات] ضربناها في أربع(2) جاءت ستَّ عشرة(3) سِمْسمة، والسِّمْسمة ضربناها في أربعةٍ جاءت أربعًا(4) وستِّين خردلة، وضربناها في أربعةٍ(5) جاءت مئتين وستٍّ(6) وخمسين [ورقة نُخالة]، ضربناها في أربعةٍ جاءت ألفًا وأربع وعشرين(7) ذرَّة)، انتهى.


[1] في (أ): (ذارت وزنة الذرة)، والمثبت من مصدره.
[2] زيد في (أ): (حبات)، وفي مصدره: (ذرات).
[3] في (أ): (ستَّة عشر)، ولعلَّ المُثبَت هو الصَّواب.
[4] في (أ): (أربعة)، ولعلَّ المُثبَت هو الصَّواب.
[5] زيد في (أ): (وستين خردلة)، وفي مصدره: (وضربنا أربعة وستين خردلة جاءت...).
[6] في (أ) تبعًا لما في مصدره: (وأربعة)، والمثبت موافق لما جاء في هامش نسخة «التوضيح» التي بخطِّ المصنِّف البرهان، وهو الصواب.
[7] في (أ) تبعًا لما في مصدره: (وستَّة عشر)، والمثبت موافق لما جاء في هامش نسخة «التوضيح» التي بخطِّ المصنِّف البرهان، وهو الصواب.