التلقيح لفهم قارئ الصحيح

سورة {ق}

          قوله: ({فُرُوجٍ}[ق:6]: فُتُوقٍ، وَاحِدُهَا: فَرْجٌ): هو بفتح الفاء، وإسكان الراء.
          قوله: (قُيِّضَ لَهُ): (قُيِّض): بضمِّ القاف، مشدَّدة المثنَّاة تحت المكسورة، مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: ({مِن لُّغُوبٍ}[ق:38]: النَّصَبُ): (النَّصَب): بفتح النون والصاد المهملة، وبالموحَّدة، و(اللُّغوب): مصدرٌ لا جمع، ولهذا فسَّره بمصدر آخرَ، وفي مصدر (لَغِبَ لُـَغوبًا) بضمِّ اللام وفتحها، وفعله كـ(مَنَعَ)، و(سَمِعَ)، و(كَرُم)، وهذه عن اللبليِّ، والله أعلم، وكان ينبغي للبخاريِّ أن يذكر ذلك في (سورة فاطر)، فإنَّه أوَّل مكان وقع فيه ذلك، وقد ذكره كذلك في أوَّل (بدء الخلق).
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {نَّضِيدٌ}[ق:10]: الْكُفُرَّى): هو قول أبي عبيدة في «المجاز» بمعناه.
          قوله: (الْكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ): تَقَدَّم ضبط (الكُفُرَّى) وما هو في (سورة {حم} السجدة) [خ¦4815].
          قوله: ({وَإِدْبَارَ(1) النُّجُومِ}[الطور:49]، {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}[ق:40]): الأولى بالكسر، والثانية بالفتح، وقد ذكر البُخاريُّ هنا عن عاصم: أنَّه يفتح التي في (ق)؛ يعني: الثانية في (التفسير)، ويكسر التي في (الطور)؛ يعني: الأولى، ثُمَّ قال: (إنَّهما يُكسَرَان، ويُنصَبَان).
          واعلم أنَّ الحِرْميَّينِ _وهما: نافع وابن كَثِير_ وحمزة كسروا التي في (ق)، والباقون فتحوها، وأمَّا التي في (الطور)؛ فلا أستحضر فيها خلافًا في السبع على ما في «التيسير» و«الشاطبيَّة»: أنَّها بالكسر، والله أعلم، وقد قرأ سالم الجعديُّ، ويعقوب، والمنهال بن عَمرو: بفتح التي في (الطور).
          تنبيهٌ: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}[الطور:49]: العامَّة: على كسر الهمزة مصدرًا، بخلاف التي في آخر (ق)، فإنَّ الفتح هناك لائقٌ؛ لأنَّه يُراد به السجودَ؛ أي: أعقابه، على أنَّه قد قَرأَ مَن ذكرته أعلاه بفتحها هنا؛ أي: أعقاب النجوم وأدبارها إذا غربت، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (في أدبار).