التلقيح لفهم قارئ الصحيح

الزمر

          قوله: (يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ): (يُجَرُّ): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: ({ذِي عِوَجٍ}: لَبْسٍ): هو بفتح اللام، ثُمَّ مُوَحَّدَة ساكنة، ثُمَّ سين مهملة.
          قوله: (▬وَرَجُلًا سَلْمًا(1) لِّرَجُلٍ↨)، وكذا قوله ثانيًا: (▬وَرَجُلًا سَلْمًا↨(2): وَيُقَالُ: {سَالِمًا}): هو في المكانَين في أصلنا بفتح السين وإسكان اللام بالقلم، والذي فيه في السبع: {سَالِمًا}؛ بألف بعد السين، وكسر اللام، قرأ به ابن كثير وأبو عمرٍو، وقرأ الباقون بفتح اللام من غير ألف، وليس في العشر شيءٌ غيرَ هذا، وفي «الصحاح»: (وقُرِئ: {سَلَمًا}؛ يعني: بفتحتين _كما ذكرته لك عن غير ابن كثير وأبي عمرو_)، انتهى، وقد قُرِئ: {سَالِمًا}؛ بالألف، و{سَلَمًا}؛ بفتح الفاء والعين، وفتح الفاء وكسرها مع سكون العين، وهي مصادر «سَلِم»؛ والمعنى: ذا سلامة، قاله الزمخشريُّ في «تفسيره»، فما في الأصل على قراءة شاذَّة، والله أعلم.
          قوله: (الشَّكِسُ): هو بفتح الشين المعجمة، وكسر الكاف، وتُسكَّن، وبالسين المهملة، قال الجوهريُّ: (رجل شَكْسٌ _بالتسكين_ أي: صعب الخُلُق، وقومٌ شُكْسٌ؛ مثل: رجلٍ صَدْقٍ، وقومٍ صُدْقٍ(3)، وقد شَكِس شكاسة، وحكى الفرَّاء: رجلٌ شَكِسٌ، وهو القياسُ)، انتهى، قال بعض حُفَّاظ مِصْرَ: («وَقَالَ غَيْرُه: {مُتَشَاكِسُونَ}[الزمر:29]، الرَّجُل الشَّكِسُ»: هو قول أبي عُبَيدة في «المجاز»)، انتهى.
          قوله: (بِحِفَافَيْهِ: بِجَوَانِبِهِ): هو بكسر الحاء المهملة، وبفاءَين، بينهما ألف، الفاء الثانية مفتوحة، وبعدها ياء مثنَّاة من تحت ساكنة، ثُمَّ هاء الضمير، وحِفافا الشيءِ: جانباه، وقوله في أصلنا: (بجوانبه) وكذا في أصلٍ لنا آخرَ دمشقيٍّ، وفي نسخة أخرى: (بجانبَيه)، وهذه ظاهرةٌ، وهي الوجه، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: ({سَلَمًا}).
[2] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (▬سِلْمًا↨).
[3] في (أ): (رجلٍ صِدْق، وقوم صِدْق)؛ بكسر الصاد فيهما بالقلم، ولعلَّ المثبت هو الصواب، ويقال: (رجلُ صِدقٍ)؛ بكسر الصاد إذا أُضيف، انظر «الصحاح»، «لسان العرب» مادَّة (صدق).