التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{قل هو الله أحد}

          قوله: (لَا يُنَوَّنُ {أَحَدٌ}[الإِخلاص:1]): قال بعض الحُفَّاظ من العصريِّين: (هو كلام أبي عبيدة في «المجاز»)، واعلم أنَّه قُرِئ خارج السبع: ▬قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ↨؛ بغير تنوين، وهي قراءة زيد بن عليٍّ، وأبان بن عثمان، وابن أبي إسحاق، وأبي السَّمَّال، وأبي عَمرو في رواية في عدد كثير؛ لالتقاء الساكنين؛ كقوله [من الكامل]:
عَمْرُو الذي هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَومِهِ                     ورِجَالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَافُ
          وقال الآخر [من المتقارب]:
فَأَلْفَيتُهُ غيرَ مُسْتَعتِبٍ                     وَلَا ذَاكِرَ اللهِ إلَّا قَلِيلا
          انتهى.
          وأبو السَّمَّال: بفتح السين المهملة، وتشديد الميم، وباللام في آخره، وهو متكلَّم فيه، واسمه قعنب بن هلال، عدويٌّ مقرئ، روى عنه: أبو زيدٍ النحويُّ حروفًا، قال الذهبيُّ في «ميزانه»: (بصريٌّ، له حروف شاذَّة، لا يُعتَمد على نقله، ولا يُوثَق به)، انتهى.
          قوله: (وَقَالَ(1) أَبُو وَائِلٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه شقيق بن سلمة.


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (قال)؛ بغير واو.